البرنامج الرمضاني في الثلث الأخير من الليل

منذ 2024-03-21

"الاستيقاظ قبل أذان الفجر -  أداء صلاة التهجد ولو بصلاة ركعتين - الدعاء والاستغفار بالأسحار"

1- الاستيقاظ قبل أذان الفجر.

 

2- أداء صلاة التهجد ولو بصلاة ركعتين مع إطالة القراءة والركوع والسجود؛ حيث وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها صلاة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بقولها: «.. يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ..»؛ (أخرجه البخاري (3569))، ‏ومن الممكن أن تُصلَّى جماعةً في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

 

3- التوجُّه إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء والاستغفار بالأسحار، وهو: الثلث الأخير من الليل، لكونه من أوقات إجابة الدعاء، فوقت ثُلُث الليل الأخير وقت تنزُّل الرحمن سبحانه وتعالى، ووقت إجابة الدعوات، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، حِينَ يَبْقى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فيَقولُ: مَن يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ له، مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له»؛ (أخرجه البخاري (7494)، ومسلم (758))؛ إذ إنَّ من صفات أهل الإيمان الاستغفار في آخر الليل؛ لأنه مَظِنَّة القَبول وإجابة الدعاء؛ قال الله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]؛ أي: هم الذين اتَّصفوا بالصبر على الطاعات، وعن المعاصي، وعلى ما يُصيبهم من أقدار الله تعالى المؤلمة، وبالصدق في الأقوال والأفعال، وبالطاعة التامة، وبالإنفاق سرًّا وعلانية، وبالاستغفار في آخر الليل؛ لأنه مَظِنَّة القَبول وإجابة الدعاء، وقال الله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 17، 18]؛ أي: كان هؤلاء المحسنون قليلًا من الليل ما ينامون، يُصَلُّون لربِّهم سبحانه وتعالى قانتين له، وفي أواخر الليل قُبيل الفجر يستغفرون الله تبارك وتعالى من ذنوبهم.

 

4- قراءة الورد القرآني (جزء واحد) كحد أدنى، والأفضل قراءة (جزأين أو أكثر).

___________________________________________________
الكاتب: د. كامل صبحي صلاح