(شرف المؤمن قيام الليل)

منذ 2024-11-16

قَالَ جِبْرِيلُ للنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ... وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزِّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاس»

روى الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزِّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاس» [1].

 

معانـي المفردات:

فَإِنَّكَ مَيِّـتٌ: أي آيل إلـى الموت عن قرب.

 

وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ: من خير، أو شر.

 

فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ: أي مقضي عليك بما يقتضيه عملك.

 

فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ: أي بموت، أو غيره، وما من أحد في الدنيا إلا وهو ضيف، وما بيده عارية، والضيف مرتحل، والعارية مؤداة.

 

شَرَفَ الْمُؤْمِنِ: أي عُلاه، ورفعته.

 

وَعِزِّهُ: أي قوته، وغلبته على غيره.

 

اسْتِغْنَاؤُهُ: أي اكتفاؤه بما قسم له.

 

عَنِ النَّاسِ: أي عما في أيديهم، أو عن سؤالهم مما في أيديهم.

 

ما يستفاد من الحديث:

1- الحث على قصر الأمر، والاستعداد للموت.

 

2- الحث على الانشغال بالطاعة، والتحذير من المعصية؛ فكل إنسان سيقضى عليه بما عمله.

 

3- فضيلة قيام الليل؛ فإنه سبب لرفعة المؤمن.

 

4- الاستغناء عن الناس سبب لعزة المؤمـن.

 


[1] حسن: رواه الطبراني في الأوسط (4278)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (73).

_______________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني