(شرف المؤمن قيام الليل)
قَالَ جِبْرِيلُ للنَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ... وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزِّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاس»
روى الطبراني في الأوسط، وحسنه الألباني عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزِّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاس» [1].
معانـي المفردات:
فَإِنَّكَ مَيِّـتٌ: أي آيل إلـى الموت عن قرب.
وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ: من خير، أو شر.
فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ: أي مقضي عليك بما يقتضيه عملك.
فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ: أي بموت، أو غيره، وما من أحد في الدنيا إلا وهو ضيف، وما بيده عارية، والضيف مرتحل، والعارية مؤداة.
شَرَفَ الْمُؤْمِنِ: أي عُلاه، ورفعته.
وَعِزِّهُ: أي قوته، وغلبته على غيره.
اسْتِغْنَاؤُهُ: أي اكتفاؤه بما قسم له.
عَنِ النَّاسِ: أي عما في أيديهم، أو عن سؤالهم مما في أيديهم.
ما يستفاد من الحديث:
1- الحث على قصر الأمر، والاستعداد للموت.
2- الحث على الانشغال بالطاعة، والتحذير من المعصية؛ فكل إنسان سيقضى عليه بما عمله.
3- فضيلة قيام الليل؛ فإنه سبب لرفعة المؤمن.
4- الاستغناء عن الناس سبب لعزة المؤمـن.
[1] حسن: رواه الطبراني في الأوسط (4278)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (73).
_______________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
- التصنيف: