الشكوى ما زالت مستمرة هكذا كنا !

منذ 2024-06-28

فتزوج الشباب الأعزب ، وانقضى الدين عن المدينين ، وبني بيت لمن لا بيت له ، وصرف مركب لمن لا مركب له.

فوجئ أمير المؤمنين "عمر بن عبدالعزيز" رضي الله عنه بشكاوى من كل الأمصار المفتوحة (مصر - الشام - أفريقيا ...) ، وكانت الشكوى من عدم وجود مكان لتخزين الخير والزكاة ، ويسألون: ماذا نفعل؟!!

فيقول "عمر بن عبد العزيز" رضي الله عنه :

(أرسلوا منادياً ينادي في ديار الإسلام :

أيها الناس من كان عاملاً للدولة وليس له بيتٌ يسكنه فلْيُبْنَ

له بيتٌ على حساب بيت مال المسلمين.

يا أيها الناس من كان عاملاً للدولة وليس له مركَبٌ يركبه ، فلْيُشْتَرَ له مركب على حساب بيت مال المسلمين.

يا أيها الناس من كان عليه دينٌ لا يستطيع قضاءه ، فقضاؤه على حساب بيت مال المسلمين.

يا أيها الناس من كان في سن الزواج ولم يتزوج ، فزواجه على حساب بيت مال المسلمين).

فتزوج الشباب الأعزب ، وأنقضى الدين عن المدينين ، وبني بيت لمن لا بيت له ، وصرف مركب لمن لا مركب له.

و لكن المفاجئة الاكبر في القصة هي أن الشكوى ما زالت مستمرة بعدم وجود أماكن لتخزين الأموال و الخيرات ..!!

فيرسل "عمر بن عبد العزيز" رضي الله عنه إلى ولاته: (عُودوا ببعض خيرنا على فقراء اليهود والنصارى حتى يسْتَكْفُوا).

فأُعطوا ، والشكوى ما زالت قائمة ، فقال: (وماذا أفعل؟! ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، خذوا بعض الحبوب وأنثروها على رؤوس الجبال فتأكل منه الطير وتشبع ، حتى لا يقول قائل:جاعت الطيور في بلاد المسلمين).

بالله عليكم هل سبق وإن سمعتم حضارة على مر العصور والأزمنة حدث فيها مثل ما حدث في عهد الخليفة "عمر بن عبدالعزيز" ..!!!

المصادر :

- تاريخ الطبري

- ابن كثير

- ابن الاثير

- سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز

﷽﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ﷺ

 

ناجدة موسى

صلوا على من اول من يفتح له ابواب الجنه