شرح النووي: إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم

منذ 4 ساعات

إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم وسمعته يقول إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهل بيته

جاء في صحيح مسلم :

حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم وهو ابن إسمعيل عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب إلي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش وسمعته يقول عصيبة من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض بيت كسرى أو آل كسرى وسمعته يقول إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم وسمعته يقول إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهل بيته وسمعته يقول أنا الفرط على الحوض حدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك حدثنا ابن أبي ذئب عن مهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر نحو حديث حاتم.

شرح النووي:

قوله صلى الله عليه وسلم : ( عصيبة من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض بيت كسرى ) هذا من المعجزات الظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد فتحوه - بحمد الله - في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والعصيبة تصغير عصبة ، وهي الجماعة ، وكسرى بكسر الكاف وفتحها .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أعطى الله أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه ) هو مثل حديث : " ابدأ بنفسك ثم بمن تعول " .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( أنا الفرط على الحوض ) ( الفرط ) بفتح الراء ، ومعناه : السابق إليه والمنتظر لسقيكم منه . والفرط والفارط ، هو : الذي يتقدم القوم إلى الماء ليهيئ لهم ما يحتاجون إليه .

قوله : ( عن عامر بن سعد أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي ) كذا هو في جميع النسخ ( العدوي ) قال القاضي : هذا تصحيف فليس هو بعدوي ، إنما هو عامري من بني عامر بن صعصعة فيصحف بالعدوي . والله أعلم .