الماء سر الحياة في هذا العالم
اليوم حديثنا عن نعمة جليلة هي من أغلي النعم التي أكرمنا الله بها وامتن بها علينا وهي نعمة الماء ..
يقول رب العالمين سبحانه {(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )}
وعند أصحاب السنن من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهِ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : «« بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِى بِطَرِيقٍ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَقَدْ بَلَغَ بِهَذَا مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِى كَانَ بَلَغَنِى »» . وَفِى رِوَايَةِ قُتَيْبَةَ : «« مِثْلُ مَا بَلَغْتُ فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ مَاءً فَأَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِىَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ ». فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِى الْبَهَائِمِ لأَجْرًا. فَقَالَ :« فِى كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أُجْرٌ» »
أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم
اليوم حديثنا عن نعمة جليلة هي من أغلي النعم التي أكرمنا الله بها وامتن بها علينا وهي نعمة الماء ..
قيل لأحد الأمراء هذا الكأس من الماء إذا منع منك بكم تشتريه ؟ قال أشتريه بنصف ملكي , قيل أرأيت لو منع إخراجه منك بكم تفتدي نفسك ؟؟ قال بالنصف الآخر من ملكي..
العنصر الأول من عناصر الحياة والبقاء علي وجه الأرض وجود الماء {وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ}
حياة الإنسان حياة النبات حياة الطيور حياة الأنعام حياة الهوام تقوم من الألف إلي الياء علي الماء وبلا ماء الإنسان يموت والعود الأخضر يموت والأنعام والطيور والهوام بلا ماء تموت حتي الأرض إذا حبس عنها الماء تموت.. {( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )}
من دلائل لطف الله تعالي وكرمه ورحمته بخلقه
ان جعل زمام نعمة الماء بيده وحده ولم يجعله بيد أحد من خلقه {(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ )}
قال أنس بن مالك رَضِيَ الله عَنْهُ : «إِنِّي لَقَائِمٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَّلَمَ يَخْطُبُ ، إِذْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ : يَا رَسُولَ الله ، حُبِسَ الْمَطَرُ ، وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي ، فَادْعُ الله أَنْ يَسْقِيَنَا فَرَفَعَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَدهُ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ ، فَأَلَّفَ الله بَيْنَ السَّحَابِ ، فَوَثَبْنَا حَتَّى رَأَيْتُ الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهِمُهُ نَفْسُهُ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ : فَمُطِرْنَا سَبْعًا لاَ نَنْقَطِعُ حَتَّى الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ ، وَرَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَخْطُبُ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ الله ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ ، وَحُبِسَ السَّفَارُ ، فَادْعُ الله أَنْ يَرْفَعَهَا عَنَّا فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَقُولُ : اللهمَّ حَوَالَيْنَا ، وَلاَ عَلَيْنَا فَتَفَرَّقَ مَا فَوْقَ رُؤُوسِنَا مِنْهَا حَتَّى كَانَ فِي اللَّيْلِ يُمْطِرُ مَا حَوْلَنَا ، وَلاَ نُمْطِرُ» .
نزول الماء من السماء رحمة وكرم وإنعام من الله تعالي، لأن الماء إذا أتي أتي الخير معه .. الماء إذا أتي أتي معه النماء والرخاء والشبع والغني وقد جعل الله تعالي من نزول الغيث سببا للسعادة والاستبشار..
نزول الماء علي مدار العام حدد العلم الحديث مقداره بـ 16 مليون طنن منن الماء ينزل علي الأرض في كل ثانية ( أكرر ) لأن الماء هو عصب الحياة ولأنه سرر بقاء الحياة عل الأرض نزول الماء علي مدار العام حدد العلم الحديث مقداره بـ 16 مليون طنن منن الماء ينزل علي الأرض في كل ثانية .. نسبة لا تتغير صيفا ولا شتاء وما أثبته العلم من ثبات نسبة نزول الماء علي مدار العام أكد صدق نبوة محمد صلي الله عليه وسلم ففي ذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام ( ما عام بأمطر من عام ) والمعني أن نسبة الماء التي نزلت في العام الماضي هي هي التي ستنزل هذا العام وهي نفس النسبة التي تنزل كل عام بلا زيادة وبلا نقصان وهذا شاهد صدق علي أن نبينا صلي الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي ..
نسبة هطول الماء علي الأرض ثابتة لكن الله تعالي برحمته وحكمته يمن بها علي اقوام ويصرفها عن أقوام .. فتري إفريقيا تعانيمن الجفاف وأوروبا تعاني من السيول وفي عام آخر الشرق الأوسط تهطل عليه المياه بينما في ناحية أخري من الأرض يعانون من الجفاف..
نسبة الماء علي مدار العام واحدة لكنها توزع توزيعا خاصا يتفق مع حكمة الله تعالي {(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ )}
أي عنصر من العناصر سواء أكان حديدا أو نحاسا أو أي عنصر آخر إذا سخناه تمدد وإذا بردناه تقلص إلا الماء فإنه علي العكس من كل العناصر فإن سخناه تقلص وإذا بردناه تمدد .. وإذا الماء تبرد وتجمد تمدد وإذا الماء تمدد لا تقف أمامه علي ووجه الأرض قوة وقد ورد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام أن الجبال قويه لكن الحديد أقوي منها والنار أقوي من الحديد والماء أقوي من النار وأقوي من الجميع..
اثبت العلم ان الماء حول الارض من ببنية صخرية الي بنية ترابية لأن الماء تغلغل في باطن الارض ثم تجمد فلما تجمد تمدد فلما تمدد فتت الصخور فحولها الي تراب وكل هذا التراب الذي نزرعه ونراه اليوم أساسه صخر لكن الماء لما تجمد وتمدد فتته ولو كان حال الماء كحال سائر العناصر كلما تبرد تقلص لأتي علي الماء يوم يختفي فيه من الوجود ومع اختفاء الماء لا حياة علي ووجه الأرض ولكن الله تعالي بحكمته وبرحمته جعل الماء بهذه الخصوصية كللما تبرد تمدد ليبقي وتبقيي معه الحياة علي وجه الأرض وذلك قول الله تعالي {(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ )}
أيها الاخوة المؤمنون إن الهدف الاسمي
من خلال الحديث عن الماء في هذا اللقاء هو أن نجعل من الماء أداة للتفكر والتأمل في بديع صنع الله تعالي الذي أحسن كل شيئ خلقه ..
فالماء آية من الآيات الكونية التي لا تعد ولا تحصي والتي اذا تأمل فيها المؤمن زادته ايمانا علي إيمانه فهذا الماء من الذي حلاه ؟ من الذي جعله عذبا فراتا بعد أن كان ملحا أجاجا ؟ ..
إنه الله القدر الرحيم الحكيم هو الذي جعله عذبا فراتا بعد ان كان ملحا أجاجا كرما وإنعامنا منه سبحانه علي عباده ..
في بعض البلاد تقوم بعض المؤسسات
بتحلية ماء البحر بالتسخين والتبخير والتكثيف والتقطير وهم بهذا يحولون الماء من ماء مالح الي ماء عذب .. كلفة تحلية لتر من الماء اغلي من ثمن لتر من البنزين ثم تعال لتعلم بعد هذه الكلفة ان هذا الماء المحلي لا يصلح لأن يشرب إلا بعد خلطه بماء الآبار والعيون لأنه خال من العناصر وخال من أي فائدة فيخلط بماء الآبار ليصلح للشرب .. اما الماء الذي بين ايدينا فهو عذب فرات غني بالعناصر غني بالفوائد {صنع الله الذي اتقن كل شيء } {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا} ..
تعجب حين تسمع من يتكلم عن سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم
ويقول لماذا أسمي عندما أشرب الماء ؟!!
ولماذا أشرب ثلاثا؟ !!ولماذا أتنفس بعد كل دفعة ؟! ولماذا أشرب قاعدا؟! ولماذا أحمد الله بعد الفراغ من شرب الماء ؟!هذا يقال له إن الخير كل الخير في العمل بسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم من السنة أن تسمي ممن السنة ان تشرب قاعدا ومن السنة أن تشرب ثلاثا وممن السنة ان تقول بعد الفراغ الحمد لله الذي سقانا من غير حول منا ولا قوة..
ذلك أن شرب الماء علي هذه الصورة ينفعك ولا يضرك وشرب الماء علي خلاف السنة يضرك ولا ينفعك قال النبي عليه الصلاة والسلام « إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمُصَّ مَصًّا وَلاَ يَعُبَّ عَبًّا فَإِنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ » وفي الحديث الآخر «لا تشربوا واحدا ، كشُرب البعير ، ولكن اشربوا مَثنى وثُلاث ، وسَمُّوا الله إذا أنتم شَربتم ، واحْمدوا الله إذا رَفعتم »
المؤمن إذا شرب الماء ووقعت عينه عليه ووقع ففي قلبه أنه آية من آيات الله ونعمة من نعمه تستوجب الشكر ومن هنا قبل أن نشرب بسم الله وبعد الفراغ الحمد لله الذي سقانا من غير حول منا ولا قوة { أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ}
الخطبة الثانية
ببقي لن في ختام الحديث عن نعمة الماء ان نقف مع الماء وقفة فقهيه..
بداية : الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالي الشمس والقمر سخرهما الله تعالي فالشمس مثلا تخدمنا بحرارتها وبنورها وكذلك القمر هو يخدمنا بنوره وبجاذبيته .... ومن العلاقات القوية للقمر علاقته بالماء مدا وجزرا بمعنى أنه اذا كان القمر في طريقه إلي الأفول فالماء في طريقه إلي الجزر يعني الانحسار والتراجع أما إذا كان القمر في طريقه إلي التمام والكمال وذلك في منتصف الشهر الهجري كان الماء في طريقه الي المد وهو العلو والزيادة والهيجان ..
نسبة الماء علي سطح الارض 71 في المائة من مساحة الأرض ونسبة الماء في جسم الانسان 71 في المائة من وزنه ولهذا فعند اكتمال نور القمر في منتصف الشهر يحصل المد والثوران والهيجان في البحر ويحصل مثله في أجسامنا ففي منتصف كل شهر هجري تكون الدماء في اجسامنا متدفقة وبشدة وينتج عن هذا الثوران وعن هذا الهيجان وسرعة في الانفعال والغضب ومن هنا جاء البيان النبوي يوصينا بصيام تلك الايام القمرية..
الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري قال عليه الصلاة والسلام(ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر صوم ثلاثة أيام من كل شهر ) قالوا وما وحر الصدر يا رسول الله ؟ قال غشه ووساوسه وغله..
محمد سيد حسين عبد الواحد
إمام وخطيب ومدرس أول.
- التصنيف: