أخطاء من الشرك الأصغر
1- الخطأ: (ما شاء الله وشئت، هذا مِن الله ومنك، ومثله: لولا الله وفلان، الله لي في السماء وأنت لي في الأرض، هذا مِن فضل الله وفضلك، أنا في حب الله وحبك، أنا بالله وبك)، وغيرها من الألفاظ.
ولا بُد مِن كلمة (ثم)؛ وهذا مِن الشرك الخفي لأنه يخفى على كثير من الناس: فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما شاء الله وشئت. قال: «أجعلتني لله نِدًا؟ قل: ما شاء الله وحده»؛ (صحيح أخرجه أحمد وغيره).
الصواب: (ما شاء الله ثم شاء فلان).
قال صلى الله عليه وسلم: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان»؛ صحيح رواه أحمد وأبو داود.
2- الخطأ: (والنبي، بالشرف، بالذمة، بالكعبة، بالأمانة، وحياة سيدي فلان، وحياة أولادي)، وغيرها.
وهي مِن الشرك الأصغر، وقد تكون مِن الشرك الأكبر إذا اعتقد الحالف أن المحلوف به -وهو الولي أو غيره- يضر وينفع، أو يخاف إن حلف به كاذبًا.
قال صلى الله عليه وسلم: «مَن حلف بغير الله فقد أشرك»؛ (صحيح رواه أحمد وغيره).
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَن حلف بالأمانة فليس مِنا»؛ (صحيح رواه أبو داود).
الصواب: (ورَبّ النبي، ورَب الكعبة، والله)، (وأمثالها).
لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائِكم فإذا حلفَ أحدكم فليحيف بالله أو لِيَصمُت»؛ (متفق عليه).
قال عمر: فما حلفت بعدها ذاكرًا ولا آثرًا.
3- الخطأ: (شاءت الظروف أن يحصل كذا، شاءت الأقدار أن يحصل كذا وكذا)
وهذا لفظ منكر، لأن الظروف جمع ظرف، والظرف هو الزمان، والأقدار جمع قدر، والزمان والقدر لا مشيئة لهما، والمشيئة لله وحده. قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الإنسان: 30].
الصواب: (اقتضى قدَر الله كذا وكذا، قدَّر الله وما شاء فعل).
4- الخطأ: قول بعض الناس لمنع الحسد (خمسة وخميسة)
ويأتون بكفٍّ مصنوع أو نعل أو حذوة حصان لدفع الضرر والعين ويُعلقونه على باب البيت أو السيارة وغيرهما:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَن علَّق تميمة فقد أشرك»؛ (صحيح رواه أحمد)؛ [التميمة: النعل أو الخرزة أو الودعة أو غيرها]..
الصواب:
أ- قراءة المعوذتين: ( {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
ب- قول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. قال الله تعالى: {وَلَوْلَا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].
ج- قراءة التسمية الواردة في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَن قال حين يُمسي: بسم الله الذي لا يَضرُ معِ اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم» ثلاث مرات «لم يُصبه فُجْأةً بلاءٌ حتى يُصبح، ومَن قالها حين يُصبح ثلاث لم يصبه فُجْأةً بلاءٌ حتى يُمسي»؛ (صحيح رواه أبو داود).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز مِن كنوز الجنة»؛ (صحيح رواه أحمد).
5- الخطأ: كتابة لفظ (الله - محمد) في مستوى واحد على الجدران، أو الكتب أو المصاحف، أو غيرها لأن ذلك يوهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نِدًّا لله ومساوِيًا له في المنزلة وهذا لا يجوز، فالله تعالى خالق، ومحمد صلى الله عليه وسلم مخلوق.
الصواب: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) لأن هذه الجملة وردت في قوله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله»؛ (رواه مسلم).
ولأن هذه الجملة تثبت أن الإله هو الله، وأن محمدًا رسول الله.
محمد جميل زينو
عالم كبير..مدرس في مكة المكرمة.
- التصنيف: