الوصايا العشر في سورة الأنعام
ما أحسن الوصايا إذا كانت من الله جل جلالُه! وهذه عشر وصايا ربانيةٌ أوصانا الله بها في كتابه، ذكرها الله في آخر سورة الأنعام، فلْنتدبرها، ولْنعمل بها، ففيها خيرٌ عظيم لنا، عسى أن يرحمنا ربُّنا.
ما أحسن الوصايا إذا كانت من الله جل جلالُه! وهذه عشر وصايا ربانيةٌ أوصانا الله بها في كتابه، ذكرها الله في آخر سورة الأنعام، فلْنتدبرها، ولْنعمل بها، ففيها خيرٌ عظيم لنا، عسى أن يرحمنا ربُّنا.
قال الله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام: 151]، هَلُمُّوا وأقْبلِوا لتعرفوا ما حرَّم ربُّكم عليكم حقًّا، يقينًا لا ظنًّا، أوصاكم ألا تُشركوا به شيئًا من خلقه، فأعظمُ المحرماتِ الشرك، {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة: 72].
ثم ذكر الله الوصيةَ الثانيةَ بعد الوصيةِ بعبادته فقال: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الأنعام: 151]، أوصانا الله أن نُحسِن إلى الوالدين إحسانًا عظيمًا، بقدر ما نستطيع من الأقوال والأفعال التي تَسُرُّهما، والإحسانُ أعظمُ من البِر، فبِرُّ الوالدين طاعتُهما فيما يأمرانِك من المعروف، أما الإحسان فأن تُحسِن إليهما بالقول الطيب والفعل الحسن من غير أن يأمراك، جالِسْهما ولا تبتعدْ عنهما، حدِّثهما واسمعْ منهما، لا سيَّما إن كبِر سِنُّهما، فهما محتاجان إلى من يؤانسهما، اخدِمْهما، وأعطِهما مِنْ مالِك ابتداءً، ولا تنتَظِر أن يطلُبا، أهْدِ لهما ما يَفرحانِ به من الطعام الطيب واللباس الحسن والهدية النفيسة، كلُّ هذا من الإحسان إليهما في حياتهما، فإن ماتا فأحسِن إليهما بالدعاء والاستغفار وأنواع الصدقات، والإحسانُ إلى الوالدين بعد الموت أنفعُ لهما من الإحسان إليهما في حياتهما، ورضا الله في رضا الوالدين، وقد جعل الله حقَّهما بعد حقِّه، جزاءً لهما على تربيتهما للولد في صِغرِه، وفي حالِ ضعفِه؛ ولأنهما سببُ وجودِه، والوالدانِ لهما حقٌّ عظيمٌ على الولد حتى ولو قصَّرا في تربيته، ولو أساءا إليه وظلماه، فقد أوصى الله بهما حتى لو كانا كافِرَينِ أو فاسِقَينِ أو ظالِمَين.
أيها المسلمون، الوصيةُ الثالثة: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام: 151]؛ أي: لا تقتلوا أولادكم الذكور أو الإناث بسبب فقرِكم، وقلةِ مالِكم؛ فقد تكَفَّل الله برزق الجميع، فلستم الذين ترزقون أولادكم، بل ولا ترزقون أنفسكم، والله يبسطُ الرزق لمن يشاء، ويضيِّقُ الرزق على من يشاء، وهو أحكم الحاكمين، يختبرُ مَنْ يشاء بالغنى، ويختبرُ من يشاء بالفقر، وقد كان بعضُ أهل الجاهلية يقتل أولاده وهم صغارٌ بسبب الفقر، وفي الجاهلية المعاصرة بعضُ الناس يُجهِضُ الجنينَ في بطن أُمِّه خوفًا من الفقر، وهذا إثمٌ عظيمٌ، وكل من أعان على إجهاض الجنين في بطن أُمِّه فهو مشاركٌ في هذه الجريمة، سواء الأمّ أو الأب أو الطبيب أو غيرهم، ومن وقع في ذلك فعليه التوبةُ والديةُ والكَفَّارةُ..
أيها المسلمون، اسمعوا الوصيةَ الرابعة: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: 151]؛ أي: تباعدوا عن جميع المعاصي الظاهرة التي يراها الناس والمعاصي الباطنة التي تقع سرًّا من غير اطِّلاع الناس، فالله يراك أيها الإنسان أينما كنت، فاتقِ الله في سِرِّك وعلَنِك، فالتقوى أن تكون في السِّرِّ والعلنِ سواء.
الوصيةُ الخامسة: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الأنعام: 151]، لا تقتلوا النفس التي حرم اللهُ عليكم قتلها، وهي نفس المسلم، وكذلك الكافر المعاهد أو الذِّمِّي، فلا تقتلوا النفس إلا بالطريق التي أباح الله قتلها شرعًا كالقصاص وكمن زنا وهو محصَنٌ أو ارتدَّ عن دينه وفارق جماعة المسلمين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ».
{ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 151] هذه الوصايا المذكورة في هذه الآية وصاكم الله بها لأجل أن تعقلوا هذه الوصايا وتعملوا بها.
أيها المسلمون، ثم ذكر اللهُ الوصيةَ السادسةَ فقال: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [الأنعام: 152]؛ أي: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بما يكون أصلح له وأنفع، فحافظوا على مال اليتيم، ونمُّوا له ماله بالطرق التي يغلب على الظن أن لا خسارة فيها، فإذا بلغ رشدَه وعلِمتُم منه حسنَ تصرُّفه في ماله، فادفعوا إليه حقَّه، ولا تنقصوا منه شيئًا، واحذروا من الحِيَل والتساهلِ في أكل مال اليتيم بالباطل والكذب والتزوير والخداع، {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا} [النساء: 10]، وما أكثرَ الناسِ الذين يظلمون اليتامى ويأكلون أموالهم بغير حقٍّ! وأكثرُ من يظلمُ اليتامى هم بعضُ أقاربهم؛ كالأخ الكبير والعم والأم ونحوهم، يُغالطونهم ويُعطونهم أقل من حقِّهم، ويبادرون أكلَ أموالهم بغير حق قبل أن يكبروا، قال الله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء: 2]، ومن كان وصيًّا على مال اليتيم وكان فقيرًا فليأكل من مال اليتيم بقدر أُجرتِه إن كان هناك عملٌ في مال اليتيم، ويُقدرُ الأجرة بالعدل بلا زيادة، كأن يكون لليتيم أراضٍ زراعيةٌ أو بيوتٌ مؤجَّرةٌ أو مصانعُ وشركاتٌ ونحوُ ذلك، وإن كان الوصي غنيًّا فليستعففْ وليجعلْ حفظَ مالِ اليتيم وتنميتَه والعملَ فيه بلا أجرة، قال الله تعالى: {فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء: 6]، وقد أوصى الله بإكرام اليتيم، وحذَّر من قهره وظلمه، وأمر بالإحسان إليه بقدر الاستطاعة، فمن لم يستطع إكرام اليتيم بماله فليُكرمه ولو بالقولِ الكريم والمسحِ على رأسه رحمةً به.
اللهم اهدِنا لأحسن الأعمال والأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيِّئَها لا يصرف عنا سيِّئَها إلا أنت، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم ولوالِدينا ولجميعِ المسلمين والمسلمات، الأحياءِ منهم والأموات.
وبعد:
أيها المسلمون، ثم ذكر اللهُ الوصيةَ السابعةَ فقال: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ} [الأنعام: 152]، أيها التجَّار، أوفوا الكيل والميزان، لا تبخسوا الناس الكيل إذا كِلتُم لهم، ولا تبخسوهم الوزن إذا وزنتم لهم، إياكم والغشَّ ولو بقدرٍ يسيرٍ، فمَنْ غَشَّنا فليس منا، {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 1 - 6]، فواجبٌ على المسلم أن يوفي الحقوق لأصحابها تامَّةً بالعدل في الأخذ والإعطاء والإجارة والاستئجار، فلا تنقصْ شيئًا من عملك، ولا تنقصِ الأجير شيئًا من أجرته، وأعطوا الأجير أجره قبل أن يَجِفَّ عَرَقُه، والدينُ المعاملة.
قال الله تعالى: {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [الأنعام: 152]؛ أي: من اجتهد في أداء الحقوق تامَّةً، وتحَرَّى العدل بجهده، ثم أخطأ أو وقع منه نقصٌ وتقصيرٌ بعد استفراغ وسعِه، فلا إثم عليه، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.
الوصية الثامنة: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152] أيها المسلمون، إذا حكمتم بين الناس فقولوا الحق، واعدلوا في الحكم، ولا تجاملوا القريب لقرابته، ولا تجاملوا الغني لغناه، ولا تجاملوا الفقير لفقره، قولوا الحق ولو كان مُرًّا، ولو على أنفسكم وأقاربكم وأصدقائكم، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} [النساء: 135].
الوصية التاسعة: {وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا} [الأنعام: 152]؛ أي: أوفوا بما أمركم الله به، واجتنبوا ما نهاكم عنه، سواء فيما يتعلق بحقوق الله أو حقوق عباده، ولا تخونوا اللهَ بتركِ بعضِ الفرائض أو فِعلِ بعضِ المحرمات، والدينُ كلُّه أمانةٌ عندك، الصلاة أمانة، والزكاة أمانة، والصوم أمانة، وهكذا جميع الواجبات أمانةٌ يجب أن تقوم بها، وجميع المحرمات أمانة يجب أن تجتنبها، وهذا عهدُ الله إلينا، وإذا حلفت وحنثت فأخرجِ الكَفَّارة، وإذا نذرت فأوفِ بنذْرِك، {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا} [الإسراء: 34].
{ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأنعام: 152]؛ أي: هذا الذي بيَّنه الله لكم من الأوامر والنواهي عهدُ الله إليكم لتتذكروه وتأخذوا به، فلا تضيعوا ما وصاكم الله به.
أيها المسلمون، الوصية العاشرة والأخيرة في هذه الآيات قوله تعالى:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153]، الصراط المستقيم هو الإسلام، فوصَّانا الله باتِّباع الإسلام الذي جاء به محمدُ بنُ عبدِالله صلى الله عليه وسلم، ونهانا عن اتباع البدع والمحدثات التي لم يعمَلْها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، فالحق واحد، وهو الإسلامُ الطريقُ الموصلُ إلى رضا الله وجنته، طريقٌ واضحٌ لا اعوجاج فيه، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((خَطَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا ثم قال: ((هذا سبيلُ الله))، ثم خَطَّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله ثم قال: ((هذه سُبُلٌ، على كل سبيلٍ منها شيطانٌ يدعو إليه))، ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].
هذه وصيةُ الله لنا باتِّباع القرآن والسُّنَّة، وتركِ البدعِ المحدَثة، {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]؛ أي: ولا تتبعوا الطرقَ المخالفةَ لطريقِ الإسلامِ فتُضلُّكم عنه، وتُبْعِدُكم عن دينه الذي شرعه لكم، والسُّبُل هي الشهواتُ والشبهاتُ، والبدعُ والمحدثات، التي تُضِلُّ من اتبعها عن الصراط المستقيم، وعن دينِه القويم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]، وقال سبحانه: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 30 - 32].
ثم قال الله: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153]؛ أي: وصَّاكم الله باتباع سبيله، ونهاكم عن اتِّباع السُّبُل المتفرِّقة لكي تتقوا الله، فمن أراد تقوى الله فلْيلزمِ الصراطَ المستقيم، ولْيتبعْ كتابَ اللهِ وسُنَّةَ رسولِه، وهذا الصراط المستقيم هو الذي أنعم الله به على النبييِّن والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وهو الصراط الذي نسأل الله في كل ركعة من صلاتنا أن يهدينا إليه.
اللهم {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 6، 7]، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتَّبِعون أحسنه، وحبِّب إلينا الإيمان، وزيِّنه في قلوبنا، وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين، واجعلنا من العاملين بكتابك، المهتدين بآياتك، الموفين بعهدك، وارزقنا طاعتك وطاعة رسولك، صلى الله عليه وسلم.
سبحان ربك ربِّ العزَّة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
__________________________________________
الكاتب: د. محمد بن علي بن جميل المطري
- التصنيف: