صلاة التطوع في البيت

منذ 2024-10-26

قال رسول الله ﷺ: «إذا قضى أحدكم صلاته في مسجده، فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته؛ فإن الله جاعلٌ في بيته من صلاته خيرًا».

• وهذه من السنن الغائبة؛ أن يجعل المسلم لبيته نصيبًا من صلاة النافلة.

 

1- عن عبدالله بن سعد رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي، والصلاة في المسجد، قال: «قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، فلأن أُصلِّيَ في بيتي أحب إليَّ من أن أُصلِّي في المسجد، إلا أن تكون صلاةً مكتوبةً»؛ (رواه ابن ماجه).

 

• (قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي، والصلاة في المسجد)؛ أي: أيهما أحب وأفضل، وأعظم أجرًا.

 

• وفيه: أن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم النافلة في بيته أحبُّ إليه من صلاتها في مسجده.

 

• ومن الملاحظ أن بيت النبي صلى الله عليه وسلم كان بجوار مسجده.

 

فضل صلاة النافلة في البيت:

• صلاة المرء في بيته أفضل من المسجد، إلا المكتوبة؛ كما في الصحيحين عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلُّوا أيها الناس في بيوتكم؛ فإن أفضل الصلاة صلاةُ المرء في بيته، إلا المكتوبة».

 

• وصلاة النافلة في البيت سببٌ لزيادة الخير في بيته وأهله؛ ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا قضى أحدكم صلاته في مسجده، فليجعل لبيته نصيبًا من صلاته؛ فإن الله جاعلٌ في بيته من صلاته خيرًا».

 

• صلاة النافلة في البيت حياةٌ لقلوب أهله؛ كما في صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا»، وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ البيت الذي يُذكَر الله فيه، والبيت الذي لا يُذكَر الله فيه، مَثَلُ الحيِّ والميت».

 

قال العلماء:

1- لكونه أخفى وأبعدَ من الرياء، وأصونَ من الْمُحْبِطات؛ فإن الإنسان في المسجد يراه الناس وربما يقع في قلبه شيء من الرياء؛ عن صهيب الرومي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الرجل تطوعًا حيث لا يراه الناس، تعدِل صلاته على أعْيُنِ الناس خمسًا وعشرين»؛ (صححه الألباني في صحيح الجامع)، وفي حديث آخر مرفوع عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس، كفضل الفريضة على التطوع»؛ (صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).

 

2- تذكير الناسي، وتعليم الجاهل من أهل البيت، أو من يراه.

 

3- ليتبرك البيت بذلك، وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفِرَ منه الشيطان.

_________________________________________________________
الكاتب: رمضان صالح العجرمي