واحمصاه !

رَهَجُ الحروبِ علا يريدُ رجالا *** بدِمٍ يُراق على اللِّوا سيَّالاَ
واللونُ أحمرُ، واللواءُ مخُضّبٌ *** وَبَلُ الدِّماءِ يزيدُهُ إجْلالا
ثارتْ لحمصَ بها الأسودُ زئيرُها *** هزَّ الشعوبَ فزُلزلتْ زلْزَالا
ثارتْ لحمصَ وأطلقتْ صيحاتهَا *** بالحقِّ في أُفُقِ العُلا تتلالا
طلبوُا الإغاثةَ منْ بني إسلامِهم *** والدينُ غوثٌ إن شكوْتَ الحالا
أينَ الرجالُ الحاسرونَ صدورَهم *** صفّا فصفّا يَمْنةً وشِمالا
ترنُو لحمصَ بها اللهيبُ ونارُها *** غضبُ القلوبِ يزيدُها إشعالا
يا أمَّةَ الدّين الذي أعداؤُهُ *** زحفوُا عليه وأمَّلُوا الآمالا
والرفضُ يأملُ أنْ يهدَّ عمادَه *** ليُحلَّ بعدَ ضيائِهِ إضْلالا
جعلَ "النُّصَيري" خِنْجراً في شامِنا *** حقْدا يمزِّقُ شَامَنا الأوْصالا
وبحزبِ شيْطانٍ على لبنانِنا *** حشَدَ الكلابَ تحرِّكُ الأذْيالا
هبُّوُا لنصرةِ مَنْ أُسودُ بلادِهِم *** صارُوا على طُرُقِ الجهادِ جِبَالا
كمْ سَحَّ من دمِهِم لنُصرة دينِنا *** والبغْيُ صقَّلَ سيفَه القصَّالا
إنَّ الشامَ وحمصَ فيهِ تريدُكم *** ونداؤُها في أمّتي يتعَالى
لبوُّا نداءً بالأخوِّةِ ناطقاً *** ودعوُا الرَّقادَ، وأرسُلُوا الأبْطالا