شرح (الدعاء للفرط في الصلاة عليه )
الدُّعَاءُ للفَرَطِ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ الفرط هو السابق المتقدم؛ والمراد هنا مَن مات وهو طفل صغير.
«(اللَّهُمَّ أعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ)»
هذا أثر من قول أبي هريرة رضى الله عنه.
قال سعيد بن المسيب: صليت وراء أبي هريرة رضى الله عنه على صبيٍّ ليست له خطيئة قط، فسمعته يقول:...
وَإنْ قَالَ: «(اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطَاً وَذُخْراً لِوَالِدَيْهِ، وشَفِيعاً مُجَاباً، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِيْنَهُمَا، وأعْظِمْ بهِ أُجُورَهُمَا، وألْحِقْهُ بِصَالِحِ الـمُؤْمِنينَ، واجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ، وَقِهِ بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الجَحِيمِ، وأبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأسْلاَفِنَا، وَأَفْرَاطِنَا، وَمَنْ سَبَقَنا بالإيْمَانِ)» .
قال ابن قدامةرحمه الله بعـد ذكره هذا الدعاء: (ونحو ذلك، وبأي شيء دعا مما ذكرنا أو نحوه أجزأه، وليس فيه شيء موقت).
قوله: (اجعله فرطاً وذخراً لوالديه) أي: أجراً متقدماً ومحتفظاً به عندك لوالديه.
قوله: (شفيعاً مجاباً) أي: مقبولاً في التوسط عندك، ومجاباً فيما توسط به.
قوله: (لأسلافنا) أي: مَن تقدمونا بالموت من آبائنا وذوي قرابتنا..
«(اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَـنَا فَرَطَاً، وَسَلَفاً، وَأَجْراً)»
هذا أثر عن الحسن البصري رحمه الله.
كان الحسن رحمه الله يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب، ويقول.....«(اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَـنَا فَرَطَاً، وَسَلَفاً، وَأَجْراً)»
- التصنيف:
- المصدر: