تذكير أئمة التراويح أن يكون تأثيرهم الأكبر في قراءة القرآن
احرصوا على أن يكون تأثيركم على الناس في سماعهم لكم قراءة كلام ربكم، وإياكم أن يكون تأثيركم عليهم في دعاء القنوت فقط فإن في ذلك خللا كبيرا، وأنتم حين تعمدون إلى ذلك تغرسون في الناس ذلك الخلل
من باب الفائدة والتذكير:
إلى الكرام أئمة الصلوات الذين يؤمون الناس في التراويح الذين من الله عليهم بما أعطاهم من الحفظ وحسن الصوت والقدرة على الأداء المتميّز في القراءة والتأثير على الناس، أقول لهم: احرصوا على أن يكون تأثيركم على الناس في سماعهم لكم قراءة كلام ربكم، وإياكم أن يكون تأثيركم عليهم في دعاء القنوت فقط فإن في ذلك خللا كبيرا، وأنتم حين تعمدون إلى ذلك تغرسون في الناس ذلك الخلل؛ إذْ كيف يكون تأثر الناس بكلام الناس، ولا يكون تأثرهم بكلام ربّ الناس، سبحان الله! .
أليس ذلك أمرا عجيبا يحتاج إلى مدارسة وحلّ له؟! ألستم تلاحظون الاستعداد النفسي لبعض الأئمة ولكثير من المصلين للقنوت أكثر من استعدادهم لسماع كلام ربهم؟ ألا تلاحظون أنّ بعض الأئمة يغيرون طبقات صوتهم، ويُلحنون في قنوتهم استجلابا لقلوب المأمومين، ودعوة لهم إلى البكاء والخشوع ؟!
أين ذلك كله حال قراءة كلام الله سبحانه؟!
مساعد بن سليمان الطيار
دكتور في علوم القرآن بكلية المعلمين في الرياض
- التصنيف: