إماطة الأذى عن الطريق

منذ 15 ساعة

ومن السنن المهجورة التي غفل عنها كثير من الناس: إماطة الأذى عن الطريق، أي إزالة كل ما قد يعرقل سير الناس أو يسبب لهم أذى في طرقاتهم.

التمسك بهدي النبي ﷺ، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه، هو في حقيقته امتثال لأوامر الله تعالى الذي قال:
{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.

فكل قول أو فعل صحّ عن النبي ﷺ، وجب علينا اتباعه، سواء كان أمرًا بعمل أو نهياً عن قول أو فعل. وفي هذا الاتباع خيرٌ عظيم، وفي تركه هجران لهديه، وابتعاد عن نوره، وما يترتب عليه من شرور تصيب الإنسان والمجتمع بأسره.

ومن السنن المهجورة التي غفل عنها كثير من الناس: إماطة الأذى عن الطريق، أي إزالة كل ما قد يعرقل سير الناس أو يسبب لهم أذى في طرقاتهم.
وهو عمل إنساني نبيل، يصبّ في مصلحة المجتمع، ويعبّر عن إيمان صاحبه والتزامه بتعاليم دينه.

قال النبي ﷺ: «الإيمان بضعٌ وسبعون شُعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق».

فهذا العمل البسيط، الذي يجعلك فاعلًا في محيطك، حافظًا لجمال بيئتك، بات اليوم نادرًا، بل إن العكس هو السائد حين ترى من يُلقي الأذى والنفايات في الطرقات، فيؤذي الناس والحيوانات، ويشوه منظر الأماكن العامة.

فأحيوا هذه السنة العظيمة، وساهموا في رفع كل ما يؤذي أو يشوّه أو يُعيق.

ولتكن من الذين يحيون سنة النبي ﷺ، فينالون بركة الاتباع، ويزرعون الخير في محيطهم.