أخبار مضحكات

منذ يوم

قال الزيادي: كان في جواري رجل ضعيف الحال، فعملت هريسة ودعوته ليأكل معي، فلم ألحق معه إلا لقمتين، فقلت له: دعوتك رحمة، فصيرتني رحمة!

 

نثر الدر في المحاضرات لأبي سعد الآبي (7/ 215)

قال بعضهم: بت ليلة عند قوم، وحركتني الطبيعة في بعض الليل، ولم أعرف موضع الخلاء، فوقعت على بيت فيه مهد، وفيه صبي نائم وليس عنده أحد، فعمدت إلى الصبي فأخرجته من المهد، وجعلته في حجري، فقضيت حاجتي على المهد، وقمت أرد الصبي إلى مهده، فإذا به قد وضع في حجري من البراز أضعاف ما وضعت في مهده!

البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي (1/ 79)

قال الزيادي: كان في جواري رجل ضعيف الحال، فعملت هريسة ودعوته ليأكل معي، فلم ألحق معه إلا لقمتين، فقلت له: دعوتك رحمة، فصيرتني رحمة!

البصائر والذخائر (1/ 80)

قال عيسى بن زيد المراكبي: كان لي غلام من أكسل خلق الله، فوجهته يوماً ليشتري عنباً رازقياً وتيناً، فأبطأ على العادة، ثم جاء بعد مدة بعنب وحده، فأوجعته ضرباً وقلت: ينبغي لك إذا استقضيتك حاجة أن تقضي حاجتين، لا إذا أمرتك بحاجتين أن تجيء بحاجة؛ ثم مرضت فقلت له: جئني بطبيب، فمضى وجاءني بطبيب ومعه رجل آخر، فقلت له: هذا الطبيب أعرفه، فمن هذا؟ قال: أعوذ بالله منك، ألم تضربني بالأمس على مثل هذا؟! قد قضيت لك حاجتين وأنت طلبتني في حاجة، جئتك بطبيب يعالجك، فإن تعافيت من مرضك وإلا حفر هذا قبرك، فهذا طبيب، وهذا حفَّار.

ذكر الجاحظ في كتابه البخلاء (ص: 38) أن قوما بخلاء من خراسان كانوا مسافرين، فنزلوا منزلا، وأرادوا أن يشتروا زيتا ليستضيئوا به في سمرهم، فدفع كل واحد منهم غرمه من قيمة الزيت إلا واحدا امتنع أن يعينهم، فاشتروا زيتا، وأسرجوا السراج، وغطوا وجه الذي لم يشاركهم في قيمة الزيت، حتى إذا أطفأوا سراجهم ليناموا أطلقوا عينيه!

كان الجاحظ قبيح الصورة، فأرادت امرأة من رسام أن يرسم لها صورة الشيطان، فقال لها الرسام: كيف أرسم لك الشيطان وأنا لا أعرف صورته؟ فذهبت إلى الجاحظ، وطلبت منه أن يذهب معها إلى الرسام، فقالت للرسام: ارسم مثل هذا!!

قال الجاحظ: ما غلبني إلا امرأة، رأيتها تحمل زنبيلا مغطى، فقلت لها: ما داخل هذا الزنبيل: فقالت: ولماذا غطيناه؟!

قال الجاحظ: دخلت واسط فبكرت يوم الجمعة إلى الجامع، فقعدت، فسمعت رجلا يقول لآخر: الزم السُّنة حتى تدخل الجنة، فقال له الآخر: وما السنة؟ قال: حب أبو بكر بن عفان، وعثمان الفاروق، وعمر الصديق، وعلي بن أبي سفيان، ومعاوية بن أبي شيبان؟ قال: ومن معاوية بن أبي شيبان! قال: رجل صالح من حملة العرش. ذكره ابن الجوزي في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين (ص: 190).

اشترى رجل سمكاً فقال لأهله: أصلحوه، ونام، فأكل عياله السمك ولطخوا يده به، فلما انتبه قال: قدموا السمك، قالوا: قد أكلت، قال: صدقتم ولكني ما شبعت! أخبار الحمقى والمغفلين (ص: 164).

نظر بعض المغفلين إلى منارة الجامع فقال: ما كان أطول هؤلاء الذين عمروا هذه المنارة! فقال آخر: اسكت ما أجهلك، إنما بنوها على الأرض ثم رفعوها. أخبار الحمقى والمغفلين (ص: 180)

قال ابن الفرج: حدثني أبي قال: رأيت إنساناً يدغدغ نفسه، فقلت له: لم تفعل هذا؟ قال: اغتممت فأردت أن أضحك قليلاً. أخبار الحمقى والمغفلين (ص: 166).

محمد بن علي بن جميل المطري

دكتوراه في الدراسات الإسلامية وإمام وخطيب في صنعاء اليمن