دعوةُ ذي النُّون

منذ 2025-09-17

قال رسول الله ﷺ: «دعوةُ ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدعُ بها رَجُلٌ مُسلمٌ في شيءٍ قَطُّ إلا استجاب الله له»

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «دعوةُ ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدعُ بها رَجُلٌ مُسلمٌ في شيءٍ قَطُّ إلا استجاب الله له» (رواه الترمذي)  

وهذا الدعاء ورد في قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}

هذه الدعوة: ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين ) فيها إقرار لله تعالى بكمال الألوهية وتنزيهه عن كل نقص واعتراف بظلم النفس.
فقد جمعت بين التوحيد والتسبيح والإعتراف بالذنب.

فهي رسالة لكل مهموم، لكل مريض، لكل مديون، لكل من أهمه أمر أن يكثر منها وينتظر الفرج 

وجاء في ختام الآية: {فاستجبنا لهُ ونجيناهُ من الغم، وكذلك نُنجي المؤمنين} قال السعدي في تفسيره:
هذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدةٍ وغم، أن الله تعالى سينجيه منها، ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل ب(يونس) عليه السلام.

_______________________________________
الكاتب: لافي بن مرزوق الشمري