طريقة أهل الكفر والعناد في معارضة الأنبياء وأتباعهم - 5 - تنكيل الظالمين بالمؤمنين

منذ 2012-03-04

فلما يئس الكافرون من جدوى محاولاتهم السابقة سواء أسلوب: (التخييل والتضليل وإلقاء الشبهات) أو أسلوب: (السخرية والاستهزاء والإيذاء بالقول) انتقلوا إلى مرحلة جديدة من المواجهة والمجابهة، قوامها: (الإيذاء البدني بعد الإيذاء النفسي) وأصلها: (الظلم والطغيان) ومنهجها: (البطش والعدوان) ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

أما بعد:
فلما يئس الكافرون من جدوى محاولاتهم السابقة سواء أسلوب: (التخييل والتضليل وإلقاء الشبهات) أو أسلوب: (السخرية والاستهزاء والإيذاء بالقول) انتقلوا إلى مرحلة جديدة من المواجهة والمجابهة، قوامها: (الإيذاء البدني بعد الإيذاء النفسي) وأصلها: (الظلم والطغيان) ومنهجها: (البطش والعدوان) وصدق ربنا القائل: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217]. وتأمل هذا الإصرار العجيب: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ} وهذا الحرص على بلوغ هدفهم الأكبر: {حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا} وفي المقابل احذر مِن عقوبة لا طاقة لك بها إن اتبعتهم: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217].

لقد كان دائمًا الدافع وراء تنكيل الجبارين بالمؤمنين -لا سيما بالضعفاء منهم-: هو الظلم والطغيان الذي يتملكهم، والقوة التي تعميهم، والسلطة التي يبتليهم الله بها، ثم شعورهم بضعف الحجة وانعقاد اللسان أمام السيل الجارف والنور الساطع، المتمثل في ما مع أهل الإيمان من حجة وقوة بيان، وأضف إلى ذلك خوفهم على سلطة زائلة وتنافسهم المحموم عليها.. ولئن شئت مثالاً مستوفيًا لكل هذه العناصر:
فها هو فرعون -وما أكثر الفراعين- الذي وصفه ربه بقوله: {إِنَّهُ طَغَى} [طه: 43]. ولا شك أن كل من تعدَّى حده بوصفه عبدًا لله في (الطاعة والعبادة والتعظيم، والأمر والنهي، والحكم والتشريع) فهو طاغٍ متجاوز لقدره ظالم لنفسه: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 57]. والمتجاوز لحدود العدل وحقوق الناس أيضا طاغٍ، وقد كان من طغيان هذا الفرعون: تجبره على بني إسرائيل بصورة تملؤها الفجاجة في الظلم والعدوان: {قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ} [الأعراف: 127].

وكان من أمره أيضًا: أن غرته القوة والملك الذي منحه الله إياه، فرأى أن معه بمقتضاه الحق المطلق: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الزخرف: 51]. وزاد من غروره أن رأى موسى ضعيف القوة والمنعة بمقاييس الدنيا: {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ} [الزخرف: 52]. وكأن الحق والباطل يقاسان بهذه الشخصنة: (أنا وهو) أو بمقاييس القوة: (مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ) والقدرة على الإبهار لعقول السذج!

لا عجب بعد ذلك أن يرى نفسه هاديًا ومرشدًا واجب الاتباع: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر: 29]. وكبيرًا معظمًا فوق البشر، بل إلهًا يعبد: {فَحَشَرَ فَنَادَى . فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى} [النازعات: 23- 24]. بل من صفاقته أنه يرى لغيره ويقرر لغيره، ويعلم نيابة عن غيره: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]. فهو وحده -زعم- الحكيم المعصوم الذي يعلم الأصلح للعباد والبلاد، وهو وحده الذي يقرر، وهو وحده الخبير ببواطن الأمور، ومواطن الخير ومظان الشر، وكيف يقمع أصحاب الفساد: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26].

لما يئس الكافرون من جدوى محاولاتهم السابقة انتقلوا إلى مرحلة جديدة من المواجهة والمجابهة قوامها الإيذاء البدني بعد الإيذاء النفسي.. فيا لغربة الإيمان..!
ولكنه كما قاد أتباعه في الدنيا نحو الهلاك والغرق، فسيقودهم أيضًا إلى الهلاك في الآخرة جزاء لإمَّعات فرعون، وما فعلوه حينما جاءهم الرسول: {فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ . يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمْ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ . وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} [هود: 97- 99].

ورجل بهذه النفسية المتكبرة المتألهة، التي تستصغر من دونها أيًّا ما يكن، ومعتاد على الطاعة العمياء من قوم سفهاء: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ} [الزخرف: 54]. ويشعر بكل هذه السلطات المطلقة، ثم بعد ذلك يجد من المؤمنين مَن يعارضه إذ يأمر بتعظيم الإله الحق سبحانه والرجوع إليه وتوحيده (عقيدة وعبادة وتشريعًا) مؤيدًا من عند الله: {بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} [المؤمنون: 45]. إذ معه من الآيات والحجج ما يقوِّض أسس هذا الملك الظالم، ومعه من الأنوار ما يجتذب قلوب وعقول العباد: {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [إبراهيم: 5].

ثم هو يرد عليه أمره الفاسد ويتحداه بما يملك من إيمان وعقيدة راسخة: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا} [الإسراء: 102]. بل يقف أمام هذا الجبار الظالم صادعًا بكلمة التوحيد ومقتضياتها: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ} [الأعراف: 105]. فماذا تنتظر؟ إلا مزيدًا من العناد والاستكبار مِن رجل بهذه النفسية يجد ما وصفناه مِن زلزال الحق تحت قدميه، وماذا تتوقع منه؟ إلا التخطي لكل قاعدة أخلاقية في سبيل التخلص مما أصابه وأصاب ملكه!

ثم أضف إلى ذلك: ما يجده ويشعر به من التفاف الناس حول الدعوة الجديدة لا سيما إن وصلت للدائرة الضيقة المحيطة به بعد أن غمرت عامة الناس، فها هو رجل صالح من آل فرعون يقول: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ} [غافر: 28]. وهاهي امرأة فرعون تقول: {رب ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11]. وأضف إلى ذلك أيضًا انكشاف ضعف أمره إذ خاب كيده في أمر السحرة، بل لقد انقلبوا على كفره وتمردوا عليه وكانوا من قبل مِن خُلص جنده، وأقرب أصفيائه، وأقوى عُدده في معركة التخييل والتضليل والتلبيس على العامة..!

فالآن: هاهم السحرة يؤمنون بالدعوة الجديدة ويعلنون التسليم في الحال بعد ما رأوا من الحق الناصع الذي ليس عليه غبار: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} [طه: 70]. وهنا: كانت المفاجأة لفرعون ووقعت الصدمة له، وهو الذي ما اعتاد على مثل هذا من أتباعه، فقرصته إهانة (الأنا) المتألهة فراح يلملمها بعد تبعثر: {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ} [طه: 71]. وكأن القضية هي أن يرجعوا إلى هذه (الأنا) المستعلية ويستأذنوه حتى في قضية الإيمان، وليست قضية آيات بينات وحجج واضحات وحق أحق أن يتبع، وتحجج بما يراه تمردًا وزعم أن هناك مؤامرة تُحاك ضده: {إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ}. فما كان منه إلا أن ثار وأرغى وأزبد، وتوعد بصنوف العذاب وأنواع التنكيل، ما استساغ ذكره تفصيلاً، واستمرأ التلويح به على هذا النحو: {فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ}. وهو ما زال يصر على إشعارنا بانعدام حجته ليقارع بها حجتهم، وإفلاس منطقه ليغلب به منطقهم، بل يجيد بدلاً من ذلك لغة البطش وحدها: {وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى} [طه: 71].

أما المؤمنون الجدد: فما رأوه مِن حق ثبَّتهم أمام ما سمعوه من وعيد شديد، وما علموه مِن وعد الله للمؤمنين أنساهم ما كان قد وعدهم به هذا الفرعون: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنْ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 72- 73].

فالحاصل: أن القوم حينما تفلس حججهم، ويتضح للملأ أنهم لا يملكون (القاعدة الأخلاقية) التي يحكمون بها الناس، ويواجهون بها دعوة أهل الإيمان يظهر منهم (قولاً وفعلاً وسلوكًا) ما يفضح قلوبهم السوداء ونفسياتهم المريضة ورغباتهم المجنونة، التي لا تجد وازعًا يردعها عن التنكيل بالمؤمنين عن طريق: (التعذيب والتشريد والتقتيل والإهانة والظلم والطغيان وانتهاك الحرمات) فهذه الحرمات ما هي إلا كلأ مستباح لشرورهم، وهذه الأجساد والأوصال ما هي إلا مرتع للفساد والعبث، وهذه الآلام الهائلة والدماء المتفجرة لا تزيدهم إلا بهجة وسرورًا، وهذه التأوهات والصرخات لا تزيدهم إلا طربًا وسعادة: {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 132].

ولا تظنن أن هذا الأمر مختص بفرعون، بل ما ذكرناه إلا مثلاً لمَن على شاكلته من أصحاب القوة والسلطة والجبروت، ممن ينكلون بأهل الإيمان في كل أوان، مهما اختلفت ألوانهم ولغاتهم، فهؤلاء أصحاب الأخدود لما جاءوا إلى ملكهم يبشرونه بما يسوؤه: "أرأيت ما كنت تحذر؟ فقد والله وقع بك حذرك" فنكلوا بالمستضعفين: {وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ . وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 7- 8]. القوم حينما تفلس حججهم ويتضح للملأ أنهم لا يملكون (القاعدة الأخلاقية) التي يحكمون بها الناس ويواجهون بها دعوة أهل الإيمان، يظهر منهم (قولاً وفعلاً وسلوكًا) ما يفضح قلوبهم السوداء ونفسياتهم المريضة ورغباتهم المجنونة..

وها هم أصحاب يس لما دعتهم رسلهم: {قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ . وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [يس: 16- 17]. فإذا بهم يتوعدونهم أيضًا: {لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [يس: 18]. وهاهو الرجل الصالح الذي آمن بهم يقول: {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} وبعد جهاده بكلمة الحق عند الجائرين واستشهاده في سبيل إيمانه قيل له: {ادْخُلْ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ} [يس: 26- 27].

وها هم المشركون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وصفهم الله عز وجل بقوله: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ . اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ} [التوبة: 8- 10].
وها هو إبراهيم -عليه السلام- يعقد له قومه محاكمة صورية لتجميل الوجه القبيح -وما هم بفاعلين- فحكموا عليه ظلمًا: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ . فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَسْفَلِينَ} [الصافات: 97- 98]. وحقًا قال ربنا في المشركين حيث حلوا: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2].

وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..


علاء الدين عبد الهادي
 

المقال السابق
4 - إيذاء الكافرين للرسل وأتباعهم
المقال التالي
7 - الصد عن سبيل الله