التسبيح بين يدي الدعاء

منذ 7 ساعات

من أدب الدخول على الله والدعاء بين يديه التسبيح، وهذا سمت الأنبياء والملائكة.

من أدب الدخول على الله والدعاء بين يديه التسبيح، وهذا سمت الأنبياء والملائكة.

وفي ذلك أثر عن عبد الرحمن بن زيد بن أَسلم رحمه الله، قال: «إِنَّ اللهَ تباركَ وتعالَـى لم يُكلِّم ملَكاً قَطُّ فيبدأ فيكلِّمهُ حتى يسبِّحهُ، فلا يُجيبهُ حتَّى يبدأَهُ بالتسبيح!».
ثمَّ قرأ {فقال أَنۢبِـُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ}  [البقرة: 31]
وقرأ {قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمۖ}  [سبأ: 41]
وقال لعيسى عليهِ السلامُ ﴿ {وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ}  [المائدة: 116].
رواه أبو الشيخ في العظمة (١٤٥) بإسناد صحيح.

وفي دعاء مَن تعارَّ من الليل يقول ﷺ: 
«من تعارَّ من الليلِ فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا. استُجيب، فإن توضأ قُبلت صلاته» (البخاري (١١٥٤)) .

وفي دعاء كفارة المجلس تقديمٌ للتسبيح أيضاً: ‌‏«سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» أحمد (٢٠٠٥٠) والنسائي (١٠١٨٧).

وكان ﷺ إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر، ثم يقول: ‌‏«سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ثم يقول: الله أكبر كبيرا، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه» الترمذي (٢٤٢).

ومن أصرح ما ورد في تقديم التسبيح: حديث أنس بن مالك قال: جاءت أمُّ سُلَيمٍ إلى النبيِّ ﷺ، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ! علِّمني كلماتٍ أدعو بِهِنَّ في صلاتي؟ 
قال: ‌‏«سبِّحي اللَّهَ عشرًا، واحمَديهِ عشرًا، وَكَبِّريهِ عشرًا، ثمَّ سَليهِ حاجتَكِ يقُل: نعَم نعَم»  (لنسائي (١٢٩٨) حسَّنه الألباني).


فالتسبيح ثناءٌ على الله، وأدب في المناجاة.