الرؤى والأحلام جزء من حياة الإنسان
تلك جزء من النبوة! وشيء من وحي السماء! المبشرات التي تُلقاها روحك الصافية النقية؛ لتكون عربون مودة وعاجل بشرى هنا قبل هناك.
الرؤى والأحلام والمنامات جزء من حياة الإنسان، ولا أحد إلا ويرى رؤيا أو ترى له ..
هناك مستوى رفيع جدا تقوم به الروح:
إذ تُلقى من السماء بشريات تسر الخاطر، وتوجيهات تنير الطريق ..
تلك جزء من النبوة! وشيء من وحي السماء!
المبشرات التي تُلقاها روحك الصافية النقية؛ لتكون عربون مودة وعاجل بشرى هنا قبل هناك.
إنها أشبه بالرسائل المباشرة بين الرب وعبده!
كلما كنت أصدق كانت مرآتك أصفى فرأيت!
كلما كنت أصدق لن يكذب فؤادك!
وكلما تأخر الزمان يصعب الصدق، فيكافئ الشكور الصادق بالرؤى الصادقة التي تتجلى كفلق الصبح!
لقد كانت مبدأ الوحي المحمدي،
وظلت منتهى وبقية الوحي لصادقي ورثته..
تلك نفحات من عالم الغيب تعين المؤمن في عالم الشهادة..
وهي نموذج لما سيراه بعد ارتقاء روحه..
إن الروح في الوفاة الصغرى كل ليلة تجول في ملكوت السموات،في عوالم لا نحيط بها في اليقظة علما... فتفيء بشيء من بركات السماء ونفحات السابحات وأمر المدبرات!
تلك المبشرات يمكن تأويلها بشكل أو بآخر يصيب ويخطئ... بيد أن المهم هو قبول البشرى والاستبشار بها وإحسان الظن بمن بشر واستثمارها في زيادة الحب للودود والشوق إلى لقائه وانتظار فرجه ورجاء رحمته..
المبشرات مواهب روحية وجزاؤها حسن التلقي..
________________________________________________
الكاتب: الشيخ عبد الكريم الحازمي
- التصنيف: