ليس من أجل ميكي ماوس وحده ...

منذ 2012-03-20

يُخطئ من يظن أن حملة مقاطعة رجل الأعمال الصليبي المتطرف نجيب ساويرس وشركاته ومنابره الإعلامية ، قد حدثت بسبب الرسم التافه الذي وضعه في حسابه بتويتر ...


يُخطئ من يظن أن حملة مقاطعة رجل الأعمال الصليبي المتطرف نجيب ساويرس وشركاته ومنابره الإعلامية ، قد حدثت بسبب الرسم التافه الذي وضعه في حسابه بتويتر ويصور فيه ” ميكي ماوس ” وكأنه ” رجل ملتح ” وبجواره ” ميني ماوس ” ترتدي النقاب .
الحكاية ليست رسماً بذيئاً ، فهذه سمة جيل كامل نشأ وترعرع علي يد مخترع الفتنة الطائفية الإرهابي شنودة الثالث ..

الحكاية هي أن هذا الرسم جاء بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير .. فساويرس كرس حياته لمحاربة الإسلام .. لم يدخر أية وسيلة خسيسة ورخيصة من أجل الكيد للإسلام وأهله .. أنفق – ولا يزال – ملايين الدولارات علي كل من يسب الله ورسوله .. أسس العديد من الفضائيات والصحف والمواقع الإليكترونية وبرامج التوك شو من أجل هدف واحد .. زعزعة استقرار المجتمع المصري المسلم ، وبالتالي زعزعة استقرار العالم الإسلامي بأسره ..

تبني ساويرس مجموعة من المرتزقة الذين تنصّروا ، وصارت مهمتهم في الحياة الطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية والأحاديث ومهاجمة الإخوان والسلفيين ، والترويج للإباحية والشذوذ والمخدرات ..

حاصر ساويرس المجتمع بغلمانه الذين يظهرون في شتي وسائل الإعلام .. حتي أنه لم يبق لنا إلا أن نفتح الثلاجة فنجد غلمان ساويرس .. نشعل البوتجاز فنجد غلمان ساويرس .. نفتح ” الحنفية ” فنجد غلمان ساويرس ! وكأن مصر عقمت أن تلد سوي صبيان وغلمان وجواري نجيب ساويرس .. !

ساويرس ينفذ مخططاً صهيونيا أمريكيا لتقسيم مصر وتفتيتها ونشر الفوضي فيها ، مستغلاً دعم شنودة والأساقفة الذين تركوا الأديرة وتفرغوا للهو والمجون والخلاعة ، وتركوا ” شعب الكنيسة ” يعاني ويلات الفقر والجوع والمرض ..

يمتلك ساويرس صفاقة عجيبة لم يرد لها مثيل .. فكثيرا ما يدعي أنه ” ليبرالي ” وأنه لا يصلي ولا يصوم .. أي بمعني أصح ملحد .. هذا الملحد – كما يدعي – خصص ملايين الدولارات للتنصير ، ويتكفل ببناء الكنائس وتجهيزها ، وينفق ببذح منقطع النظير علي كل من يعادي الإسلام ، ويدعم مؤتمرات نصاري المهجر ، بداية من تذكرة السفر وحتي الإقامة في الفندق ، من أجل دعم من يطالبون بـ ” الدولة القبطية ” .. فهل مثل هذا يمت لليبرالية بأية صلة ؟؟ إنه حرب صليبية إجرامية علي الإسلام والمسلمين ..
برامج التوك شو التي يرعاها ويمولها ساويرس ، لا هم لها إلا استضافة نصاري المهجر الخونة وتقديمهم علي أنهم أبطال يناضلون من أجل رفع الظلم المزعوم !

صحف ساويرس لا تستكتب إلا أدعياء العلمانية والليبرالية وعبدة الشيطان ، حتي وصل الأمر بكاتبة منحلة في جريدة المصري اليوم أن تدعو أن تتزوج المرأة تسعة رجال في وقت واحد ، وقامت الجريدة بعمل إعلان عن هذا المقال الداعر في صدر الصفحة الأولي !

في يوليو 2010 قامت جريدة اليوم السابع التي يمولها ساويرس بنشر رواية حقيرة بعنوان ” محاكمة النبي محمد ” ، أرادت الجريدة من نشر هذه الشتائم البذيئة ، الانتقاص من قدر الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم ، بعناوين من عينة ” الأسرار الحمراء لعلاقة محمد بالنساء ” ، وعلي الفور كانت ميليشيات ساويرس في برامج التوك شو تقود حملة للدفاع عن اليوم السابع والمجرم الذي شتم رسول الله صلي الله عليه وسلم ، حتي خرج أحد السفهاء ليتحدث في قناة أون تي في ليدعي أن الإرهاب الفكري – يقصد استنكار شتم رسول الله – سيتحول إلي ” ديناميت وقنابل وأسلحة آلية ” ! وكأن المطلوب هو أن يبارك الناس جريمة اليوم السابع حتي لا يعد ذلك دعوة لحمل الديناميت !

ويوم أن منح عبدة الشيطان في وزارة الثقافة ، الحشاش الأفاق ” سيد القمني ” جائزة الدولة التقديرية ، وثار الشعب المصري المسلم ، احتجاجاً علي منح جائزة الدولة التقديرية لهذا الكائن الذي يسب الإسلام كما يتنفس ، وقتها أعلن ساويرس النفير العام في جميع فضائياته وصحفه ومواقعه الإليكترونية من أجل الدفاع عما أسموه ” أستاذ علم الاجتماع الديني المفكر الإسلامي المستنير سيد القمني ” !!
جعلت المنابر الإعلامية لساويرس من حشاش مزوّر يسب الدين ، أستاذاً لعلم الاجتماع الديني ، بل ومفكرا إسلامياً مستنيراً !!

كان الهدف من الحملة التي قامت بها منابر ساويرس الإعلامية ، الدفاع عن إهدار المال العام الذي ذهب لجيب وكرش القمني شاتم الرسول ، والترويج لكتاباته الإلحادية المعادية لله ورسوله ، وإظهار المسلمين أنهم يرفضون التقدم والاستنارة !

المضحك أن غلمان ساويرس الذين أقاموا راجمة صواريخ لقصف من اعترض علي منح جائزة للحشاش القمني ، هم أنفسهم الذين ” مسحوا البلاط ” بـ يوسف زيدان ، لأنه تجرأ وكتب رواية عزازيل التي تفضح الإرهاب الكنسي وتحكي عن قتل من يخالف ” مشيئة البطريرك ” ! وأعلنوا أنه توجد فروق بين ” حرية الإبداع ” وبين ” التهجم علي معتقدات الأشقاء الأقباط ” !

عندما يتعلق الأمر بالنصرانية هناك فروق وتابوهات ! أما عندما يُسب الله ورسوله ، فهذا إبداع واستنارة وتنوير ورفض للوصاية والجمود والتحجر ، وكشف للمؤامرة البدوية الطالبانية الصحراوية ! هذا هو منطق البهائم التي يعلفها ساويرس ..
الطبيب الفاشل القس ” خالد متنصر ” ، لا عمل له في المصري اليوم سوي الطعن في القرآن الكريم والتشكيك في آياته ، والسخرية من الأحاديث النبوية الشريفة ، وقذف الإسلام ورميه بـ الظلامية .. هل من المفروض أن نصدق أن هذا الأفاق المتنصر يعمل وفق قناعة فكرية أم أنه من طابور طويل أطلقه ساويرس من أجل النباح ونهش وعض الإسلام العظيم ؟؟

الحملة الضارية التي شنها غلمان ساويرس ضد السلفية عقب تصريحات الشيخ ” حسين يعقوب ” عن ” غزوة الصناديق ” ، هل كانت بمحض الصدفة ، أم نتيجة ترتيب في غرفة عمليات ” ساويرسية ” من أجل تحريض الجيش ضد السلف واعتقالهم ؟؟
الحملة الساقطة التي تشن ضد المادة الثانية من الدستور والدعوة لحذفها أو إضافة مادة عن الأقليات لها .. هل هي حملة عشوائية أم حملة منظمة تُدفع فيها أموال طائلة من أجل مسخ الهوية الإسلامية لمصر ؟؟

الحملة المغرضة ضد الجيش المصري العظيم وسبه وشتمه في وسائل إعلام ساويرس .. هل من بنات أفكار غلمان ساويرس ؟

لو رجعنا إلي تصريحات ساويرس لوجدناها هي الأفكار الرئيسية لكتابات الجواري والغلمان الذين اشتراهم ساويرس بخطوط المحمول والأوراق الخضراء ..

ساويرس أعلن امتعاضه من الحجاب والنقاب ..فكتب الغلمان يحرضون الأمن ضد المحجبات والمنتقبات ..
ساويرس دعا لحذف المادة الثانية من الدستور .. فكتب الغلمان ضد المادة الثانية ودعوا لحذفها ..
ساويرس أعلن رفضه للأحزاب ” الدينية ” فكتب الغلمان يهاجمون حزب ” الحرية والعدالة ” و حزب ” النور ” ..
ساويرس دعا لنشر الإباحية لمواجهة ” التطرف ” فكتب الغلمان عن ” البكيني ” وأنه لا يوجد حجاب في الإسلام ، لأن الحجاب حجاب القلب … !

ساويرس يقود حملة صليبية شعواء ضد الإسلام .. وقد كان من الممكن أن نعتبر رسمه السخيف الأخير مجرد ” هزار ” أو ” حماقة ” أو نتيجة ” سيجارة بني ” أو ” حبوب هلوسة ” ، لكن الأمر أكبر من ذلك بكثير .. ولا يجوز اختزال حملة المقاطعة من أجل ” رسم ” ، فمنابره الإعلامية تعلن الحرب على الله والرسول ، وغلمانه لا يتوقفون عن سب الإسلام والسخرية منه ، والعمل لحساب المشروع الكنسي الانفصالي ، ومحاولة سرقة ثورة 25 يناير المباركة .. من أجل ذلك نقاطع ساويرس .. وليس من أجل ميكي ماوس وحده.

محمود القاعود
مقالات اليوم

17/07/2011 م