ما هي أسباب السلس، وما دواؤه؟

الإجابة: إن السؤال الأول وهو: "ما أسباب السلس؟" سؤال طبي يُسأل عنه أهل الاختصاص، وأنا بالطبع لست منهم، وينشأ عن عدد من الأمور منها الإصابة بالارتخاء في الأعصاب بسبب الروماتيزم أو نازلة البرد، ويقع أيضاً بسبب معالجة الإنسان لبعض أعضائه كالذي يستنتر دائماً فذلك سبب لارتخاء الأعضاء، ويقع لأسباب أخر ومنها بعض الأسباب النفسية أيضاً التي يحصل بها سلس المذي أو نحوه.

وعلاجه إذا كان سلس بول فإنه من الناحية الفقهية يعفى عنه ولكن يلزم تخفيفه، فإذا كثرت إصابته للثوب وأراد الإنسان الصلاة فليخلع ذلك الثوب وليصلِّ في غيره، ولو كان ذلك الغير سيصاب لكن تخفيف النجاسة مطلوب، ومع ذلك فهو معفو عنه ما مس منه البدن والثوب معفو عنه مطلقاً لأنه يعسر الاحتراز منه ولا يستطيع الإنسان التخلص منه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الهرة: "إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات" فدل هذا على أن ما عسر الاحتراز منه فهو معفو عنه.

وإذا كان سلس مذي أو نحوه فإنه لا تلزم به الجنابة الصغرى لتكرره، ولكن ذكر الفقهاء أنه يلزم علاجه لأنه يمكن علاجه عن طريق النكاح أو التسري فيجب على الإنسان حينئذ أن يفعل ذلك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ على شبكة الإنترنت.