يودون أن يخاطبوا في بعض الدروس بالعامية

منذ 2006-12-10
السؤال: يودون أن يخاطبوا في بعض الدروس بالعامية التي لا يفهمون كثيراً منها بالعربية الفصحى.
الإجابة: إن شاء الله لعل الله ييسر لهم ذلك، لكن من المعلوم أن الدروس يشهدها مختلف المستويات، وهذا الكلام الذي نتكلم به في العادة يكون وسطاً لا هو بالنازل الذي يمل أهل المستويات المرتفعة، ولا هو أيضاً بالمرتفع حيث لا يفهمه الجميع، بل أظن أنه يفهمه عوام الناس أو أواسطهم على الأقل، أواسط العوام، وبالنسبة لطلب الدروس باللهجة الحسانية بالإمكان إن شاء الله أن يقام بعض الدروس لذلك، وبالأخص في بعض البيئات التي تحتاج إلى هذا، فنحن مثلاً في بعض البيئات نضطر إلى مثل تلك الدروس، لكن من الدروس أيضاً تعليم الناس لغة القرآن التي نزل بها والتخاطب بها، فهو درس في حد ذاته، وإذا تعود الإنسان على الكلام بالعربية يستطيع أن يخطب وأن يقيم عقد النكاح وأن يدعو في صلاته، وإذا لم يتعود على الكلام بالعربية الفصحى فلا يستطيع التعبير عن فكرة ولا عن رأي ولا أن يخطب في جمعة ولا أن يعقد عقد نكاح.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.