المزاح مع المنافق

منذ 2006-12-15
السؤال: ما حكم المزاح مع الذين ينطقون بالإسلام ويسرون النفاق؟
الإجابة: بالنسبة للتعامل مع من هو متّصف بوصف من أوصاف المنافقين، والنفاق ينقسم إلى قسمين:

نفاق عقدي، ونفاق عملي.

فالمنافقون نفاقاً عقدياً هم الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، وهؤلاء التعامل معهم في زماننا هذا إنما هو بجهادهم وإظهار ما هم عليه، وكشف ما يبطنونه، ومقاطعتهم بكل ما يستطيع الإنسان أن يضرهم به حتى يرجعوا عما هم عليه.

وأما المنافقون نفاقاً عملياً: وهم الذين يتصفون بصفات المنافقين العملية: مثل الكذب، وخلف الوعد، والغش، والخداع، وعدم الصلاة في الجماعة، ومناصرة أهل الباطل على أهل الحق هذا النوع هو النفاق العملي، فمن كان متصفاً به فإن التعامل معه يكون مثل التعامل مع المدعوين: معناه مع من يُدعى ويرجى هدايته، ويحاول الإنسان أن يكون سبباً في هدايتهم وتركهم لما هم عليه، وذلك ببيان ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما جاء في القرآن من محاربة هذا النوع من الأوصاف: {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً}.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.