سؤال حول قنوت الوتر وتلحينه
منذ 2006-12-19
السؤال: نحن مجموعة من الأئمة قرأنا ما كتبتموه في موقعكم: "قنوت الوتر
وأحكامه"، وتقيدنا به في مساجدنا ولله الحمد من عدم التطريب والتلحين
في الدعاء كما بينتم وعدم الإطالة في الدعاء، ولكن هناك من الناس من
عاب علينا هذا الفعل وقال: أنتم أفضل أم أئمة المسجد الحرام؟ فهل ما
نسمعه من أئمة الحرم من رفع الصوت وتطريب الدعاء واستثارة العوام هو
الصواب؟ أم مابينتم لنا؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فما ذكرته هو من باب آداب الدعاء، وهو مأخوذ من هدي السلف مقتدين في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما ما يقوله العامة فإن الحجة في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم لا بفعل فلان أو فلان، ولا يعني هذا أن ما يفعله بعض الأئمة محرماً، ولكن ما ذكرته هو الأولى والأقرب إلى السنة، ويجب ربط الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: من الآية7]، {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه} [آل عمران: من الآية31]، {من يطع الرّسول فقد أطاع اللّه} [النساء: من الآية80]، {لقد كان لكم في رسول اللّه أسوةٌ حسنةٌ} [الأحزاب: من الآية21].
وأشير هنا إلى أن أئمة الحرمين حريصون على اتباع السنة والالتزام بها، وتعميم الحكم لا يجوز، فهذا من جهل العامة وتعميمهم الأحكام، ومع ذلك لا بد من الرفق معهم، وحسن سياستهم، وتجنيب المساجد الخلاف والشقاق، فالخلاف شرّ كما قال ابن مسعود، حتى لو اضطر الإمام إلى فعل المفضول وترك الفاضل دفعاً للخلاف والشقاق حتى يقنعهم بذلك ما لم يكن محرماً، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
فما ذكرته هو من باب آداب الدعاء، وهو مأخوذ من هدي السلف مقتدين في ذلك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما ما يقوله العامة فإن الحجة في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم لا بفعل فلان أو فلان، ولا يعني هذا أن ما يفعله بعض الأئمة محرماً، ولكن ما ذكرته هو الأولى والأقرب إلى السنة، ويجب ربط الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: من الآية7]، {قل إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه} [آل عمران: من الآية31]، {من يطع الرّسول فقد أطاع اللّه} [النساء: من الآية80]، {لقد كان لكم في رسول اللّه أسوةٌ حسنةٌ} [الأحزاب: من الآية21].
وأشير هنا إلى أن أئمة الحرمين حريصون على اتباع السنة والالتزام بها، وتعميم الحكم لا يجوز، فهذا من جهل العامة وتعميمهم الأحكام، ومع ذلك لا بد من الرفق معهم، وحسن سياستهم، وتجنيب المساجد الخلاف والشقاق، فالخلاف شرّ كما قال ابن مسعود، حتى لو اضطر الإمام إلى فعل المفضول وترك الفاضل دفعاً للخلاف والشقاق حتى يقنعهم بذلك ما لم يكن محرماً، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
ناصر بن سليمان العمر
أستاذ التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقا
- التصنيف: