ما حكم الصلاة على النبي والإمام يخطب؟
منذ 2006-12-22
السؤال: يجب علينا عندما نسمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول: "صلى
الله عليه وسلم"، ولكن أثناء خطبة الجمعة يجب ألا نتكلم وإلاّ ضاع
علينا الأجر، فإذا ذكر الخطيب النبي صلى الله عليه وسلم هل نصلي عليه
صلى الله عليه وسلم؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
المسألة خلافية عند العلماء، فهناك من يرى السكوت مطلقاً للأحاديث الواردة في الإنصات أثناء الخطبة، وهناك من يرى مشروعية التأمين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتُحمل أحاديث النهي على ما كان خارج الخطبة، ويستدلون بذلك على التأمين في الدعاء كالاستسقاء ونحوه، وكذلك مشروعية رفع اليدين في الاستسقاء وهو أشد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أهم من التأمين؛ لأنها واجبة؛ لقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه الترمذي في الدعوات).
وهذا هو الراجح في المسألة، وأوصي الإمام بمراعاة ما عليه الناس ما دام في الأمر سعة، ولا يلزم من الصلاة عليه الجهر بذلك، فيصلى عليه سراً حتى لا يشوش على الناس ويحدث فتنة، وهذا هو الحكمة وهو منهج شيخ الإسلام وغيره من أئمة الإسلام في مراعاة أحوال الناس في الأمور التي لا تدخل في البدع أو المحرمات، وإنما هي في أبواب الفضائل ومسائل الخلاف المعتبرة، كالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ونحو ذلك، والخلاف شرّ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
المسألة خلافية عند العلماء، فهناك من يرى السكوت مطلقاً للأحاديث الواردة في الإنصات أثناء الخطبة، وهناك من يرى مشروعية التأمين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتُحمل أحاديث النهي على ما كان خارج الخطبة، ويستدلون بذلك على التأمين في الدعاء كالاستسقاء ونحوه، وكذلك مشروعية رفع اليدين في الاستسقاء وهو أشد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أهم من التأمين؛ لأنها واجبة؛ لقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه الترمذي في الدعوات).
وهذا هو الراجح في المسألة، وأوصي الإمام بمراعاة ما عليه الناس ما دام في الأمر سعة، ولا يلزم من الصلاة عليه الجهر بذلك، فيصلى عليه سراً حتى لا يشوش على الناس ويحدث فتنة، وهذا هو الحكمة وهو منهج شيخ الإسلام وغيره من أئمة الإسلام في مراعاة أحوال الناس في الأمور التي لا تدخل في البدع أو المحرمات، وإنما هي في أبواب الفضائل ومسائل الخلاف المعتبرة، كالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ونحو ذلك، والخلاف شرّ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
ناصر بن سليمان العمر
أستاذ التفسير بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقا
- التصنيف: