فصــل وأما الإحسان فقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه"

منذ 2007-01-03
السؤال: فصــل وأما الإحسان فقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه"
الإجابة: فصــل:

وأما الإحسان، فقوله "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك‏"‏‏‏.‏

قد قيل‏:‏ إن الإحسان هو الإخلاص‏.

‏‏ والتحقيق‏:‏أن الإحسان يتناول الإخلاص وغيره، والإحسان يجمع كمال الإخلاص لله، ويجمع الإتيان بالفعل الحسن الذي يحبه الله، قال تعالى‏:‏‏ {‏‏بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ‏ }‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏112‏]‏، وقال تعالى‏:‏‏ {‏‏وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً‏}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏125‏]‏، فذكر إحسان الدين أولاً، ثم ذكر الإحسان ثانيا، فإحسان الدين هو ـ والله أعلم ـ الإحسان المسؤول عنه في حديث جبريل، فإنه سأله عن الإسلام والإيمان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - المجلد السابع.