فصل: في لفظ الصالح و الشهيد و الصديق
منذ 2007-01-20
السؤال: فصل: في لفظ الصالح و الشهيد و الصديق
الإجابة: فصـل:
وكذلك لفظ[الصالح] و [الشهيد] و [الصديق]، يذكر مفرداً؛ فيتناول النبيين، قال تعالى في حق الخليل:{وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت:27]، وقال: {وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [النحل: 122]،وقال الخليل:{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[الشعراء:83]،وقال يوسف: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [ يوسف:101 ]، وقـال سليمـان: [النمل:19]،وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق على صحته لما كانوا يقولون في آخر صلاتهم:السلام على اللّه قبل عباده، السلام على فلان فقال لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحديث.
وقد يذكر [الصالح] مع غيره، كقوله تعالى: {فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} [ النساء:69].
قال الزجاج وغيره: الصالح: القائم بحقوق اللّه وحقوق عباده.
ولفظ [الصالح] خلاف الفاسد؛ فإذا أطلق فهو الذي أصلح جميع أمره، فلم يكن فيه شيء من الفساد، فاستوت سريرته وعلانيته، وأقواله وأعماله على ما يرضى ربه، وهذا يتناول النبيين ومن دونهم.
ولفظ [الصديق] قد جعل هنا معطوفاً على النبيين، وقد وصف به النبيين في مثل قوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً } [مريم:41]، {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً} [مريم:56].
وكذلك [الشهيد]، قد جعل هنا قرين الصديق والصالح، وقد قال:{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر:69].
ولما قيدت الشهادة على الناس وصفت به الأمة كلها في قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة:143]، فهذه شهادة مقيدة بالشهادة على الناس، كالشهادة المذكورة في قوله: {لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} [النور:13]، وقوله: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ} [البقرة:282].
وليست هذه الشهادة المطلقة في الآيتين، بل ذلك كقوله:{وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران: 140]. فصـل:
وكذلك لفظ[الصالح] و [الشهيد] و [الصديق]، يذكر مفرداً؛ فيتناول النبيين، قال تعالى في حق الخليل:{وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت:27]، وقال: {وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [النحل: 122]،وقال الخليل:{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[الشعراء:83]،وقال يوسف: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [ يوسف:101 ]، وقـال سليمـان: [النمل:19]،وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق على صحته لما كانوا يقولون في آخر صلاتهم:السلام على اللّه قبل عباده، السلام على فلان فقال لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحديث.
وقد يذكر [الصالح] مع غيره، كقوله تعالى: {فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} [ النساء:69].
قال الزجاج وغيره: الصالح: القائم بحقوق اللّه وحقوق عباده.
ولفظ [الصالح] خلاف الفاسد؛ فإذا أطلق فهو الذي أصلح جميع أمره، فلم يكن فيه شيء من الفساد، فاستوت سريرته وعلانيته، وأقواله وأعماله على ما يرضى ربه، وهذا يتناول النبيين ومن دونهم.
ولفظ [الصديق] قد جعل هنا معطوفاً على النبيين، وقد وصف به النبيين في مثل قوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً } [مريم:41]، {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً} [مريم:56].
وكذلك [الشهيد]، قد جعل هنا قرين الصديق والصالح، وقد قال:{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر:69].
ولما قيدت الشهادة على الناس وصفت به الأمة كلها في قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة:143]، فهذه شهادة مقيدة بالشهادة على الناس، كالشهادة المذكورة في قوله: {لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} [النور:13]، وقوله: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ} [البقرة:282].
وليست هذه الشهادة المطلقة في الآيتين، بل ذلك كقوله:{وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران: 140].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - المجلد السابع.
وكذلك لفظ[الصالح] و [الشهيد] و [الصديق]، يذكر مفرداً؛ فيتناول النبيين، قال تعالى في حق الخليل:{وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت:27]، وقال: {وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [النحل: 122]،وقال الخليل:{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[الشعراء:83]،وقال يوسف: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [ يوسف:101 ]، وقـال سليمـان: [النمل:19]،وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق على صحته لما كانوا يقولون في آخر صلاتهم:السلام على اللّه قبل عباده، السلام على فلان فقال لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحديث.
وقد يذكر [الصالح] مع غيره، كقوله تعالى: {فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} [ النساء:69].
قال الزجاج وغيره: الصالح: القائم بحقوق اللّه وحقوق عباده.
ولفظ [الصالح] خلاف الفاسد؛ فإذا أطلق فهو الذي أصلح جميع أمره، فلم يكن فيه شيء من الفساد، فاستوت سريرته وعلانيته، وأقواله وأعماله على ما يرضى ربه، وهذا يتناول النبيين ومن دونهم.
ولفظ [الصديق] قد جعل هنا معطوفاً على النبيين، وقد وصف به النبيين في مثل قوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً } [مريم:41]، {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً} [مريم:56].
وكذلك [الشهيد]، قد جعل هنا قرين الصديق والصالح، وقد قال:{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر:69].
ولما قيدت الشهادة على الناس وصفت به الأمة كلها في قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة:143]، فهذه شهادة مقيدة بالشهادة على الناس، كالشهادة المذكورة في قوله: {لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} [النور:13]، وقوله: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ} [البقرة:282].
وليست هذه الشهادة المطلقة في الآيتين، بل ذلك كقوله:{وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران: 140]. فصـل:
وكذلك لفظ[الصالح] و [الشهيد] و [الصديق]، يذكر مفرداً؛ فيتناول النبيين، قال تعالى في حق الخليل:{وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت:27]، وقال: {وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [النحل: 122]،وقال الخليل:{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}[الشعراء:83]،وقال يوسف: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [ يوسف:101 ]، وقـال سليمـان: [النمل:19]،وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق على صحته لما كانوا يقولون في آخر صلاتهم:السلام على اللّه قبل عباده، السلام على فلان فقال لنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحديث.
وقد يذكر [الصالح] مع غيره، كقوله تعالى: {فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} [ النساء:69].
قال الزجاج وغيره: الصالح: القائم بحقوق اللّه وحقوق عباده.
ولفظ [الصالح] خلاف الفاسد؛ فإذا أطلق فهو الذي أصلح جميع أمره، فلم يكن فيه شيء من الفساد، فاستوت سريرته وعلانيته، وأقواله وأعماله على ما يرضى ربه، وهذا يتناول النبيين ومن دونهم.
ولفظ [الصديق] قد جعل هنا معطوفاً على النبيين، وقد وصف به النبيين في مثل قوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً } [مريم:41]، {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً} [مريم:56].
وكذلك [الشهيد]، قد جعل هنا قرين الصديق والصالح، وقد قال:{وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [الزمر:69].
ولما قيدت الشهادة على الناس وصفت به الأمة كلها في قوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة:143]، فهذه شهادة مقيدة بالشهادة على الناس، كالشهادة المذكورة في قوله: {لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} [النور:13]، وقوله: {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ} [البقرة:282].
وليست هذه الشهادة المطلقة في الآيتين، بل ذلك كقوله:{وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء} [آل عمران: 140].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - المجلد السابع.
- التصنيف: