ما حكم من يجهل أن صرف شيء من الدعاء لغير الله شرك؟

منذ 2007-02-04
السؤال: ما حكم من يجهل أن صرف شيء من الدعاء لغير الله شرك؟
الإجابة: الجهل بالحكم فيما يكفر كالجهل بالحكم فيما يفسق، فكما أن الجاهل بما يفسق يعذر بجهله كذلك الجاهل بما يكفر يعذر بجهله، ولا فرق لأن الله عز وجل يقول: {وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون}، ويقول الله تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً}، وهذا يشمل كل ما يعذب عليه الإنسان ويقول الله عز وجل: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم}.

لكن إذا كان هذا الجاهل مفرطاً في التعلم ولم يسأل ولم يبحث فهذا محل نظر، فالجهال بما يكفر وبما يفسق إما أن لا يكون منهم تفريط وليس على بالهم إلا أن هذا العمل مباح فهؤلاء يُعذرون، ولكن يُدعون للحق، فإن أصروا حُكم عليهم بما يقتضيه هذا الإصرار، وأما إذا كان الإنسان يسمع أن هذا محرم أو أن هذا مؤد للشرك ولكنه تهاون أو استكبر فهذا لا يُعذر بجهله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الحادي عشر - باب الكفر والتكفير.

محمد بن صالح العثيمين

كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية