الضعف في الشخصية
منذ 2007-07-24
السؤال: أنا شاب ابلغ من العمر 23 عاما وأعيش مع أسرتي ومشكلتي هي أني اشعر
بالضعف في أمور مهمة في حياتي حتى وصل الأمر أن يتدخل أفراد أسرتي في
كل صغيرة وكبيرة في حياتي مما زاد الطين بلة أن أصدقائي تسلطوا علي
حتى أصبحت عرضة للسخرية وحديث الناس مع العلم أن كل من يعرفني يمدحني
ويثني علي ومع العلم أيضا أنني أجاهد نفسي علي الصلاة والنوافل الاخري
حتى لا أصبح أكثر ضعفا ولكن هل مشكلتي مع نفسي أم مع الناس
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فإن ما تعانيه هو مشكلة شائعة لدى الكثير من الشباب، ولكنها من المشاكل التي يمكن التخلص منها، مع العمل والصبر والاجتهاد.
وذلك بإتباع الخطوات التالية:
أولاً: أول ما تحتاجه أخي الكريم هو أن تحب نفسك؛ فحب الذات وقبولها كما هي هو البداية لبناء شخصية متكاملة. شخصية تمتلك الثقة بنفسها وتنظر بإكبار إلى ذاتها وكيانها. هو حب غير مشروط، تماماً كحب الأب لابنه أياً كان هذا الابن.
ثانياً: تَدَخُّل الآخرين في حياتك هو نتيجة لما تعانيه من تردد وضعف ثقة بقراراتك واختياراتك، أريد منك في المرة القادمة أن تكون سبَّاقاً لدراسة الأمر، واتخاذ قرار حكيم ومنع أي شخص من التدخل.. أخبرهم بوضوح: هذه حياتي وأنا حر فيها.. لكن انتبه يجب أن تتأكد من أنك تتخذ القرار الصحيح، ولا تتخلى عن مشورة من لا يعرفك ومن تثق به.
تذكر أن طلب المشورة ممن حولك - بطريقة مبالغ فيها - له آثار سلبية أحياناً؛ إذ يعطيهم الفرصة لكي يتحكموا أكثر في حياتك، وهذا أمر مرفوض.
ثالثاً: من المهم أن تراجع بوضوح طريقتك في التفاعل مع السخرية التي يوجهها أصدقائك إليك.. لقد تعرضنا جميعاً للسخرية في فترة من الفترات ولكن السؤال لماذا استمرت السخرية مع البعض ولم تستمر مع الباقين؟؟ والجواب هو طريقة تفاعلك مع السخرية.. فلو أظهرت الغضب والحَنَق والانزعاج من سخرية الساخر، فسيكون هذا محفزاً للساخر لكي يواصل فعله. في حين لو كان تفاعلك هو الضحك وإظهار عدم الانزعاج وكأن شيئاً لم يكن، فستقل تدريجياً، وستختفي بمشيئة الله.
رابعاً: هناك وسائل عدة لكي نزيد من ثقتنا بأنفسنا. لكني وجدت أن أنفعها هو القيام بأعمال يومية إيجابية صغيرة لا يقوم بها الناس عادةً, وبطريقة دائمة ومتكررة, كقيام ليلة، أو صيام نهار، أو الالتزام بورد يومي إضافي من الذَِّكر، أو الصدقة في السر، أو القراءة المركزة في موضوع ما، أو إتقان رياضة ما، أو القيام بعمل يخدم الشأن العام، وغير ذلك كثير. ومن ثم تسجيل هذه الإنجازات في دفتر شخصي. ستصبح مثل هذه الأفعال دليلاً يومياً على أن نفسك تستحق كل الحب والامتنان.
إضافة إلى ذلك؛ يجب أن تسعى - بينك وبين نفسك - نحو التميز في مجال ما في عملك أو دراستك أو بعيداً عنهما.. هذا التميز سيمنحك الرضا عن نفسك وسوف يكسبك مكانة بين الناس.. وهنا أدعوك أخي إلى القراءة ثم القراءة ثم القراءة في الكتب النافعة والمشهورة في تطوير النفس وزيادة فعاليتها, والاهتمام بموضوع معين؛ والتركيز على القراءة فيه؛ والإبداع والتميز فيه.
خامساً.. احترام الناس لك يأتي كخطوة ثانية بعد حبك واحترامك لذاتك، ومن السهولة أن تكسب الآخرين حينما تهتم بهم، وتنصت إليهم،
أخيراً: صدق اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن يهديك ويسددك ويقوي نفسك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فإن ما تعانيه هو مشكلة شائعة لدى الكثير من الشباب، ولكنها من المشاكل التي يمكن التخلص منها، مع العمل والصبر والاجتهاد.
وذلك بإتباع الخطوات التالية:
أولاً: أول ما تحتاجه أخي الكريم هو أن تحب نفسك؛ فحب الذات وقبولها كما هي هو البداية لبناء شخصية متكاملة. شخصية تمتلك الثقة بنفسها وتنظر بإكبار إلى ذاتها وكيانها. هو حب غير مشروط، تماماً كحب الأب لابنه أياً كان هذا الابن.
ثانياً: تَدَخُّل الآخرين في حياتك هو نتيجة لما تعانيه من تردد وضعف ثقة بقراراتك واختياراتك، أريد منك في المرة القادمة أن تكون سبَّاقاً لدراسة الأمر، واتخاذ قرار حكيم ومنع أي شخص من التدخل.. أخبرهم بوضوح: هذه حياتي وأنا حر فيها.. لكن انتبه يجب أن تتأكد من أنك تتخذ القرار الصحيح، ولا تتخلى عن مشورة من لا يعرفك ومن تثق به.
تذكر أن طلب المشورة ممن حولك - بطريقة مبالغ فيها - له آثار سلبية أحياناً؛ إذ يعطيهم الفرصة لكي يتحكموا أكثر في حياتك، وهذا أمر مرفوض.
ثالثاً: من المهم أن تراجع بوضوح طريقتك في التفاعل مع السخرية التي يوجهها أصدقائك إليك.. لقد تعرضنا جميعاً للسخرية في فترة من الفترات ولكن السؤال لماذا استمرت السخرية مع البعض ولم تستمر مع الباقين؟؟ والجواب هو طريقة تفاعلك مع السخرية.. فلو أظهرت الغضب والحَنَق والانزعاج من سخرية الساخر، فسيكون هذا محفزاً للساخر لكي يواصل فعله. في حين لو كان تفاعلك هو الضحك وإظهار عدم الانزعاج وكأن شيئاً لم يكن، فستقل تدريجياً، وستختفي بمشيئة الله.
رابعاً: هناك وسائل عدة لكي نزيد من ثقتنا بأنفسنا. لكني وجدت أن أنفعها هو القيام بأعمال يومية إيجابية صغيرة لا يقوم بها الناس عادةً, وبطريقة دائمة ومتكررة, كقيام ليلة، أو صيام نهار، أو الالتزام بورد يومي إضافي من الذَِّكر، أو الصدقة في السر، أو القراءة المركزة في موضوع ما، أو إتقان رياضة ما، أو القيام بعمل يخدم الشأن العام، وغير ذلك كثير. ومن ثم تسجيل هذه الإنجازات في دفتر شخصي. ستصبح مثل هذه الأفعال دليلاً يومياً على أن نفسك تستحق كل الحب والامتنان.
إضافة إلى ذلك؛ يجب أن تسعى - بينك وبين نفسك - نحو التميز في مجال ما في عملك أو دراستك أو بعيداً عنهما.. هذا التميز سيمنحك الرضا عن نفسك وسوف يكسبك مكانة بين الناس.. وهنا أدعوك أخي إلى القراءة ثم القراءة ثم القراءة في الكتب النافعة والمشهورة في تطوير النفس وزيادة فعاليتها, والاهتمام بموضوع معين؛ والتركيز على القراءة فيه؛ والإبداع والتميز فيه.
خامساً.. احترام الناس لك يأتي كخطوة ثانية بعد حبك واحترامك لذاتك، ومن السهولة أن تكسب الآخرين حينما تهتم بهم، وتنصت إليهم،
أخيراً: صدق اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن يهديك ويسددك ويقوي نفسك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف: