حكم تصوير ذوات الأرواح
منذ 2008-07-05
السؤال: أنا أعمل في مجال تصميم (الجرافيك)، وبحكم عملي أقوم برسم الأشخاص أو
صناعة تماثيل لهم، هل هذا حرام؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فلا يجوز رسم ذوات الأرواح أو صناعة التماثيل لها، لما في ذلك من المضاهاة لخلق الله تعالى، وقد نقل الإمام النووي في شرحه على (صحيح مسلم) إجماع العلماء على تحريم صناعة التماثيل، فقال: "وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره".
وقد وردت أحاديث كثيرة تفيد تحريم تصوير ذوات الأرواح، سواء بالرسم فقط أو بصناعة التماثيل، فلم تفرق الأدلة بين المجسم ، وغير المجسم؛ ومنها قوله النبي صلى الله عليه وسلم: " "، ثم قال: " "، ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، وفي رواية: " " (متفق عليهما) من حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي (الصحيحين) أيضاً عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم: " "، وفيهما عن أبي زرعة بن جرير قال: "دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة فرأى أعلاها مصوراً يصور، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ".
و(روى مسلم) كذلك عن سعيد بن أبي الحسن قال: "جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور، فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، وفي رواية (البخاري) أنه قال له: " "، وهذا يدل على جواز رسم وصناعة كل ما لا روح له كالشجر، والحجر، والأنهار، قال الإمام النووي: "وهذه الأحاديث صريحة في تحريم تصوير الحيوان، وأنه غليظ التحريم".
وإذا تقرر هذا؛ تبين أن العمل في مجال تصميم (الجرافيك) مُحرم بالصورة التي ذكرها السائل من رسم الأشخاص أو صناعة التماثيل؛ للوعيد الشديد الوارد في الأحاديث السابقة؛ فيجب عليك أن تبحث عن عمل آخر إن لم تستطع تجنب رسم الأشخاص وعمل التماثيل.
واعلم -رحمك الله- أنك لن تدع شيئاً اتقاء لله عز وجل؛ إلا أعطاك الله خيراً منه؛ كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسند أحمد، وقال الله عز وجل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:2-3]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " "؛ (رواه عبد الرزاق) في مصنفه، و(البزار) في مسنده. ونسأل الله أن يرزقك رزقًا حلالاً طيِّبًا ،، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع الألوكة
فلا يجوز رسم ذوات الأرواح أو صناعة التماثيل لها، لما في ذلك من المضاهاة لخلق الله تعالى، وقد نقل الإمام النووي في شرحه على (صحيح مسلم) إجماع العلماء على تحريم صناعة التماثيل، فقال: "وأجمعوا على منع ما كان له ظل ووجوب تغييره".
وقد وردت أحاديث كثيرة تفيد تحريم تصوير ذوات الأرواح، سواء بالرسم فقط أو بصناعة التماثيل، فلم تفرق الأدلة بين المجسم ، وغير المجسم؛ ومنها قوله النبي صلى الله عليه وسلم: " "، ثم قال: " "، ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، وفي رواية: " " (متفق عليهما) من حديث عائشة رضي الله عنها.
وفي (الصحيحين) أيضاً عن ابن عباس قال: قال صلى الله عليه وسلم: " "، وفيهما عن أبي زرعة بن جرير قال: "دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة فرأى أعلاها مصوراً يصور، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ".
و(روى مسلم) كذلك عن سعيد بن أبي الحسن قال: "جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور، فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، وفي رواية (البخاري) أنه قال له: " "، وهذا يدل على جواز رسم وصناعة كل ما لا روح له كالشجر، والحجر، والأنهار، قال الإمام النووي: "وهذه الأحاديث صريحة في تحريم تصوير الحيوان، وأنه غليظ التحريم".
وإذا تقرر هذا؛ تبين أن العمل في مجال تصميم (الجرافيك) مُحرم بالصورة التي ذكرها السائل من رسم الأشخاص أو صناعة التماثيل؛ للوعيد الشديد الوارد في الأحاديث السابقة؛ فيجب عليك أن تبحث عن عمل آخر إن لم تستطع تجنب رسم الأشخاص وعمل التماثيل.
واعلم -رحمك الله- أنك لن تدع شيئاً اتقاء لله عز وجل؛ إلا أعطاك الله خيراً منه؛ كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسند أحمد، وقال الله عز وجل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:2-3]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " "؛ (رواه عبد الرزاق) في مصنفه، و(البزار) في مسنده. ونسأل الله أن يرزقك رزقًا حلالاً طيِّبًا ،، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع الألوكة
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف: