حكم قراءة القرآن على الميت

منذ 2008-07-12
السؤال: هل من يقرءون القرآن في المحضرة على ميت بطلب أهله يمارسون بدعة؟ وهل يجوز هذا النوع أم لا؟ علما بأنه عند الانتهاء من القراءة يأتي أهل الميت بتعويض قد يكون نقوداً وقد يكون طعاماً؟
الإجابة: إن قراءة القرآن من الأمور التي لا ينبغي أن يؤخذ عليها الأجر، فالقرآن لا يشترى به ثمن قليل، فقد لام الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب بأخذهم ثمنا قليلا بكتاب الله، وإذا كان الإنسان سيأخذ ثمناً على القرآن فليكن على تعليمه أو على كتابته، ولا يكن على قراءته، فالقراءة عمل شخصي لا يتعدى الإنسان إلى من سواه على الراجح.

وقد ذهب مالك والشافعي إلى أن القراءة لا يصل ثوابها إلى الميت، فالميت إنما يصل إليه أجر الدعاء والصدقة، أما القراءة والصلاة ونحو ذلك من الأعمال الشخصية فأجرها لصاحبها ولا تصل إلى المتوفى، وبالأخص إذا كان ذلك مما يؤخذ عليه أجر ويرتزق عليه فلا ينبغي مثل هذا.

--------------------------

نقلاً عن موقع الشيخ

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.