الذهاب مع جماعة الدعوة والتبليغ
منذ 2008-09-13
السؤال: ما هو رأيكم في الذهاب مع هذه الجماعة التي تسمى: "جماعة الدعوة"؟
الإجابة: إن عثمان رضي الله عنه سأله رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، أنت إمام
سنة، وهؤلاء إمامهم إمام بدعة، وهم يصلون، أفنصلي معهم؟ قال: "إن
الصلاة من أحسن ما يصنع الناس، فإذا أحسنوا فأحسن معهم، وإن أساءوا
فتجنب إساءتهم".فكل من وجدته يعمل في الإحسان فلا تتردد في الإحسان
معه، واعلم أنها فرصة العمر، فأنت لا تدري متى تموت، وقد وجدت خيراً
فساعد على هذا الخير الذي وجدته، ولكن عليك أن تختار من الخير أقربه
إلى الله سبحانه وتعالى وأبلغه تأثيراً في إيمانك، وأرجاه معاداً عند
الله تعالى وأكثره ثواباً، وحينئذ تختار لنفسك وتعلم وضعك.ولا شك أن
هذه الجماعة قد هدى الله على أيديها عدداً كبيراً من الفساق ومن
المجرمين الذين لم يكن ليوصل إليهم بحال من الأحوال لولا فضل الله، ثم
هذه الطريقة التي عملت بها هذه الجماعة، ولكن ليس معنى هذا أن الطريقة
نافعة لكل الناس، بل كثير من الناس لا يصلح له هذا، لأنه كان مشتغلاً
في أمر أهم منه، أو يقوم بخدمة للإسلام أعظم من مجرد خروجه، فمن كان
مشتغلاً بخدمة للإسلام لا يحل له أن يعطلها من أجل الخروج، فالخروج
ليس واجباً ولا سنة مؤكدة، وإنما هو طريقة للهداية نافعة جداً لضعاف
الإيمان، ومن كان مشغولاً بفرض عين أو نحوه فلا ينبغي أن يترك ذلك
الفرض للاشتغال بالنوافل، ولأن المحضرة مع الأسف فيها إهمال للجانب
التربوي، المحاضر فيها تعليم للناحية النظرية لكن فيها إهمال للجانب
التربوي، فلذلك على طالب المحضرة أن يجعل شهراً أو أربعين يوماً من
السنة يتخذها إجازة لتقوية إيمانه وسلوكه ويتعلم في بقية السنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: