حكم دخول الحائض للمسجد ومسها للمصحف

منذ 2008-09-21
السؤال: هنا من النساء من يدخل المسجد ويمكث فيه أثناء الدرس وهي ذات مانع (الحيض)، وتأخذ المصحف كاملاً، بل وتأمر بذلك وتعتبر من لم يفعل ذلك خارجاً عن السنة!! وتستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم لا ينجس"، وبقوله: "إن حيضتك ليست في يدك"، فما هوالجواب الصحيح؟
الإجابة: إن على المرأة أن تتقي الله تعالى، فإن كانت ذات مانع شرعي فلا تدخل المسجد، فإن المسجد منزه عن هذا ومشرف، وقد قال الله تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "ناوليني الخمرة"، فقالت: "إني حائض"، فقال: "إن حيضتك ليست في يدك" دليل على منع دخول الحائض للمسجد، لأنه أقرها على أن الحائض لا تدخل المسجد وأمرها أن تدخل يدها فقط لتأخذ بها الخمرة وهي السجادة من المسجد، فالحديث الذي استدلت به هذه الأخت دليل ضدها، تماماً، فلذلك لا يحل للحائض أن تدخل المسجد إلا إذا اضطرت إليه، ولا يحل لها المكث فيه.

أما أخذ المصحف فإن الراجح منع أخذ الحائض للمصحف الكامل، وأنه يجوز لها أخذ الجزء، وهكذا كان النساء في زمان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلن فلم يكن يأخذن المصاحف، وقد عرف ذلك وانتشر، ولم يكن يخالف فيه أحد في الصدر الأول.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.