هل وضع "مبرد الماء" في الشارع يُعد صدقة جارية؟

منذ 2009-01-08
السؤال: اشترينا مبرداً للماء ووضعناه في الشارع؛ فهل يعد صدقة جارية لوالدنا؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فجزاكم الله خيراً على ما تقومون به من برٍّ وإحسان إلى والدكم، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منكم ويثيبكم على ذلك، وأن ينفعه الله بما تصدقتم، ويرجى لكم مثل أجر ما تصدقتم به عنه.

فقد روى (أبو داود) عن مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: "بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم: إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم.. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما".

قال "الإمام النووي" رحمه الله في (شرح حديث): "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية ...": "وفيه أن الدعاء يصل ثوابه إلى الميت، وكذا الصدقة، وهما مجمع عليهما".

فهذا العمل الذي تقومون به من وضع البرادات لسقاية الناس يكون من الصدقة الجارية لوالدكما، وليس لروحه، فقولكم: (( لروحه)) من الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس.

وقد روى (أحمد والنسائي) عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت فقال: "يا رسول الله، إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم. قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء. قال الحسن: فتلك سقاية آل سعد بالمدينة" والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع الألوكة

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام