حكم الاستئذان في الذهاب إلى الجهاد

منذ 2009-01-16
السؤال: متى يجب على الشخص أن يستأذن والديه في الذهاب للجهاد ؟ هل الإذن مطلوب إذا كان الوالدان لا زالا صغيرين أو غنيين ويملكان الكثير من المال ؟ هل لا يزال يحتاج الإذن ؟
الإجابة:
الحمد لله
الأصل في الجهاد أنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين ، فإذا كان فرض كفاية فإن الاستئذان قبل الذهاب إليه واجب على المجاهد ، فيجب عليه أن يستأذن والديه إذا كانا مسلمين سواء كانا غنيين أم لا وسواء استغنيا عنه أم لا ؛ لأن النصوص الواردة صريحة وواضحة في وجوب الاستئذان ومنها ما جاء في الصحيحين « عن عبد الله بن عمرو أن رجلا استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد »، وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن حبان « عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  ردّ رجلا هاجر من اليمن لوالديه ، قال له : أذنا لك ؟ قال : لا ، قال : ارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما » .

هذا إذا لم يتعين الجهاد ويصبح فرض عين ، فإذا أصبح الجهاد فرض عين فإن الاستئذان لا يجب لأن فروض الأعيان لا يستأذن أحد فيها ، ويكون الجهاد فرض عين إذا حضر في ساحة القتال ، أو إذا دهم العدو بلاد المسلمين ، أو إذا عينه الإمام ، أو استنفره للقتال ، أو يتعين عليه بالواقع كأن يحسن نوعا من العلوم القتالية أو الأسلحة مما يحتاج المجاهدون إليه ولا يحسنه غيره . والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

محمد صالح المنجد

أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.