أردتُ الذهاب للمسجد ومنعتي أمي من الخروج
منذ 2009-04-06
السؤال: إذا أراد أحد الذهاب للمسجد ومنعته أمه من الخروج ولم يستطع الخروج،
هل يناله إثم أم أمه؟
الإجابة: إن أمر الوالدان بأمر فيجب على الابن أن يطيع، في غير معصية الله،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ".
وأمرنا ربنا أن نرفق بوالدينا، وإن أمرانا بل إن جاهدانا على الكفر! فالله عز وجل، وصى بهما خير، فقال: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}.
فالوالدان باب من أبواب الجنة، والسعيد والهنيء من حفظ أبويه، فإن كانت لك أم أو أب فاحرص عليهما، فإنهما أقرب إليك لدخول الجنة من الجهاد في سبيل الله، فلما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يجاهد فقال: " " قال: نعم، قال: " ".
لكن إن أمرت الأم أو الأب بعدم الصلاة في المسجد فلا طاعة لهما، وذكر الإمام البخاري في صحيحه عن الحسن البصري قال: "إن منعته أمه عن العشاء في جماعة شفقة عليه لم يطعها"، لأن الجماعة في حق غير المعذور فرض، وقد بوب البخاري: (باب وجوب الصلاة).
لكن في غير معصية تجب الطاعة، لاسيما الأم، ولنتأمل قوله تعالى: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً}، فالجبار الشقي في الدنيا من لم يكن باراً بأمه، ومن كان باراً بأمه، فإنه رقيق هني، حياته سهلة ميسورة.
والبر ميدان فسيح لا حد له، فكل يفعل حسب همته وحسب قربه من ربه، فعن بعض السلف أنه كان لما يأكل يفتت لأمه الطعام لقمات، فيقال له: لماذا لا تأكل؟ فيقول: أخشى أن أضع في فمي لقمة تشتهيها أمي! وكان قتادة بن دعامة البصري إن تكلم مع أمه لا يسمع له صوت، فلما كان يسأل عن ذلك كان يقول: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}.
فعند الوالدين الجناح يخفض، فإن كان الإنسان صاحب شهادة أو منصب اجتماعي، صاحب مال وجاه، محلق في آفاق الناس، عند الوالدين هذا الجناح يطوى ويخفض ولا يبقى كبيراً كما هو عند سائر الناس كما هو عند أبويه.
ولا تخفى علينا قصة جريج العابد، فأمه تنادي عليه وهو في صلاته، فيقول: ربي؛ صلاتي أم أمي؟ ثم لم يستجب لها، وهو في صلاة نفل، فدعت عليه فقالت: "اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات"، فاتهمته بغي بأنها حملت منه فهدمت صومعته، وأخذ للملك، فسأل ما الخبر؟ فأخبر، فقال: ائتوني به، فتحققت دعوة أمه عليه، برؤية وجوه المومسات، فوضع أصبعه على الجنين وهو في بطنها، وقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي، والقصة معروفة والشاهد فيها دعوة أمه عليه، فرؤية وجوه المومسات معصية وحسرة، وما نراه في الطرقات من المتبرجات هو من الدعوات علينا ،ومن شؤم معاصينا، نسأل الله السلامة، فإن أمرت الأم بترك السنة، تطاع وتترك السنة.
وأمرنا ربنا أن نرفق بوالدينا، وإن أمرانا بل إن جاهدانا على الكفر! فالله عز وجل، وصى بهما خير، فقال: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً}.
فالوالدان باب من أبواب الجنة، والسعيد والهنيء من حفظ أبويه، فإن كانت لك أم أو أب فاحرص عليهما، فإنهما أقرب إليك لدخول الجنة من الجهاد في سبيل الله، فلما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه أن يجاهد فقال: " " قال: نعم، قال: " ".
لكن إن أمرت الأم أو الأب بعدم الصلاة في المسجد فلا طاعة لهما، وذكر الإمام البخاري في صحيحه عن الحسن البصري قال: "إن منعته أمه عن العشاء في جماعة شفقة عليه لم يطعها"، لأن الجماعة في حق غير المعذور فرض، وقد بوب البخاري: (باب وجوب الصلاة).
لكن في غير معصية تجب الطاعة، لاسيما الأم، ولنتأمل قوله تعالى: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً}، فالجبار الشقي في الدنيا من لم يكن باراً بأمه، ومن كان باراً بأمه، فإنه رقيق هني، حياته سهلة ميسورة.
والبر ميدان فسيح لا حد له، فكل يفعل حسب همته وحسب قربه من ربه، فعن بعض السلف أنه كان لما يأكل يفتت لأمه الطعام لقمات، فيقال له: لماذا لا تأكل؟ فيقول: أخشى أن أضع في فمي لقمة تشتهيها أمي! وكان قتادة بن دعامة البصري إن تكلم مع أمه لا يسمع له صوت، فلما كان يسأل عن ذلك كان يقول: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}.
فعند الوالدين الجناح يخفض، فإن كان الإنسان صاحب شهادة أو منصب اجتماعي، صاحب مال وجاه، محلق في آفاق الناس، عند الوالدين هذا الجناح يطوى ويخفض ولا يبقى كبيراً كما هو عند سائر الناس كما هو عند أبويه.
ولا تخفى علينا قصة جريج العابد، فأمه تنادي عليه وهو في صلاته، فيقول: ربي؛ صلاتي أم أمي؟ ثم لم يستجب لها، وهو في صلاة نفل، فدعت عليه فقالت: "اللهم لا تمته حتى ينظر في وجوه المومسات"، فاتهمته بغي بأنها حملت منه فهدمت صومعته، وأخذ للملك، فسأل ما الخبر؟ فأخبر، فقال: ائتوني به، فتحققت دعوة أمه عليه، برؤية وجوه المومسات، فوضع أصبعه على الجنين وهو في بطنها، وقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي، والقصة معروفة والشاهد فيها دعوة أمه عليه، فرؤية وجوه المومسات معصية وحسرة، وما نراه في الطرقات من المتبرجات هو من الدعوات علينا ،ومن شؤم معاصينا، نسأل الله السلامة، فإن أمرت الأم بترك السنة، تطاع وتترك السنة.
مشهور حسن سلمان
من أبرز تلاميذ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
- التصنيف: