عدد ركعات صلاة التراويح

منذ 2009-07-14
السؤال: ما يجوز في عدد ركعات صلاة التراويح؟
الإجابة: نقل الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح اختلاف الروايات في ذلك قال رحمه الله: "وقد اختُلف في ذلك، ففي الموطأ عن السائب بن يزيد أنها إحدى عشرة, وزاد سعيد بن منصور: وكانوا يقرءون بالمائتين ويقومون على العصي من طول القيام, وروى عبد الرزاق: إحدى وعشرين, وروى مالك عن السائب بن يزيد: عشرين ركعة. وهذا محمول على غير الوتر". وعن يزيد بن رومان قال: "كان الناس يقومون في زمان عمر بثلاث وعشرين".

قال ابن حجر: "والجمع بين هذه الروايات ممكن باختلاف الأحوال، ويحتمل أن ذلك الاختلاف بحسب تطويل القراءة وتخفيفها، فحيث يطيل القراءة تقل الركعات وبالعكس".
وروى محمد بن نصر من طريق داود بن قيس قال: "أدركت الناس في إمارة أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ـ يعني بالمدينة ـ يقومون بست وثلاثين ركعة ويوترون بثلاث". وقال مالك: "هو الأمر القديم عندنا".

وعن الشافعي: "رأيت الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق". وعنه قال: "إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن، وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إليَّ".

قال الشوكاني رحمه الله: "والحاصل أن الذي دلَّت عليه أحاديث الباب وما يشابهها هو مشروعية القيام في رمضان والصلاة فيه جماعة وفرادى، فقصر الصلاة المسماة بالتراويح على عدد معين وتخصيصها بقراءة مخصوصة لم يرد به سنة".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.

عبد الحي يوسف

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم