هل الرسول صلى الله عليه وسلم نور، أم غير ذلك؟
منذ 2009-08-08
السؤال: دار نقاش حول النبي صلى الله عليه وسلم: هل هو نور أم غير ذلك؟ أرجو
البيان.
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
- أولاً: فإنني أنصح السائل الكريم ومن معه بأن يشتغلوا بما ينفعهم من مهمات الدين، دون إغراق في قضايا كلامية جدلية لا يترتب عليها عمل؛ لأن هذا من المراء الذي نهينا عنه.
- ثانياً: نبينا صلى الله عليه وسلم بنص القرآن بشر كسائر البشر، إلا أنه أكملهم خَلقاً وخُلقاً، وقد قال الله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد}، وقال: {قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً}، وكذلك سائر الأنبياء قبله كما قال سبحانه حاكياً عن قوم فرعون مقالتهم عن موسى وهارون: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}، وقال قوم نوح عن نوح: {ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم}، وقال آخرون عن نبيهم: {ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون}، فنبينا عليه الصلاة والسلام بشر لكنه خير الناس نسباً وأجملهم خلقة وأزكاهم خُلقا.
- ثالثاً: مما يدل على هذا المعنى حديث أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء، فقمت ألتمسه في الظلام فوقعت يدي على بطن رجله وهو ساجد يقول: " "، فلو كان نوراً حسياً كما يظن بعض الناس لما احتاجت عائشة رضي الله عنها لالتماسه في الظلام.
- رابعاً: قوله تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين}، قال أهل التفسير: النور في هذه الآية هو الإسلام، وقيل: هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم نور باعتبار ما يدعو إليه من هدى، وأنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
- أولاً: فإنني أنصح السائل الكريم ومن معه بأن يشتغلوا بما ينفعهم من مهمات الدين، دون إغراق في قضايا كلامية جدلية لا يترتب عليها عمل؛ لأن هذا من المراء الذي نهينا عنه.
- ثانياً: نبينا صلى الله عليه وسلم بنص القرآن بشر كسائر البشر، إلا أنه أكملهم خَلقاً وخُلقاً، وقد قال الله تعالى: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد}، وقال: {قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً}، وكذلك سائر الأنبياء قبله كما قال سبحانه حاكياً عن قوم فرعون مقالتهم عن موسى وهارون: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}، وقال قوم نوح عن نوح: {ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم}، وقال آخرون عن نبيهم: {ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون}، فنبينا عليه الصلاة والسلام بشر لكنه خير الناس نسباً وأجملهم خلقة وأزكاهم خُلقا.
- ثالثاً: مما يدل على هذا المعنى حديث أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء، فقمت ألتمسه في الظلام فوقعت يدي على بطن رجله وهو ساجد يقول: " "، فلو كان نوراً حسياً كما يظن بعض الناس لما احتاجت عائشة رضي الله عنها لالتماسه في الظلام.
- رابعاً: قوله تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين}، قال أهل التفسير: النور في هذه الآية هو الإسلام، وقيل: هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم نور باعتبار ما يدعو إليه من هدى، وأنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
عبد الحي يوسف
رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
- التصنيف: