تحديد شهري رمضان وشعبان مسبقاً (30 يوماً)

منذ 2009-08-10
السؤال: نحن مجموعة من الطلاب الذين يدرسون في جمهورية الصين الشعبية، ولا يخفى عليكم حال المسلمين في الصين، فهم قرابة 70 مليون مسلم أو يزيد، ولكنهم تحت إمرة وقبضة الشيوعيين حكام الصين ... حيث يدير شؤون المسلين هناك (الجمعية الإسلامية) التي تتبع للحزب الشيوعي!! وهذه الجمعية هي الواجهة الرسمية التي يتعامل معها سفارات الدول الإسلامية ومنسوبيها.
وفي رمضان من كل عام دأبت الجمعية الإسلامية على تحديد شهري رمضان وشعبان مسبقاً (30 يوماً)، دون تحري للرؤية أو حسابات فلكية! في حين يقوم بعض المسلمين في مدن الصين بتحري للرؤية وغالباً ما يخالف ذلك توقيت الجمعية الإسلامية فيحدث بيننا خلاف، هل نتبع الجمعية الإسلامية (التي هي بمثابة الحاكم هناك)؟ أم نتبع المسلمين في أنحاء الصين؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له" (متفق عليه)، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين" (رواه البخاري).

ومن هنا يُعلم أن ما درجت عليه الجمعية المذكورة من تحديد شعبان ورمضان بثلاثين يوماً دون اعتناء برؤية الهلال أو حتى بالحساب الفلكي -عند من يقول به- إنما هو خطأ محض، لما يفضي إليه من تضييع صيام يوم من رمضان أو صيام يوم العيد.

.. وعليه فالواجب على المسلمين في الصين تحري الرؤية أو التعويل على رؤية أقرب البلاد إليهم ممن يشتركون معهم في جزء من الليل دون التفات لخبر هذه الجمعية غير الموثوقة ولا المؤتمنة، والله تعالى أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.

عبد الحي يوسف

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم