حكم جعل آيات الله مادة للسخرية والإضحاك
منذ 2009-08-11
السؤال: ما رأي الشرع في بعض النكات التي يطلقها بعضهم عن بعض الآيات القرآنية
والأحاديث الصحيحة، كقولهم: قال أحدهم للآخر: {قل أعوذ برب الناس}، فقال له: "ناس
منو"، أسوق هذه المثال للتعريف، وأعوذ بالله منه، وقد تفشت مثل هذه
الفواحش وكثرت والعياذ بالله، فما رأيكم؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلا يجوز لعبد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتخذ آيات الله هزواً؛ بأن يجعلها مادة للسخرية والنكات من جنس ما ذكر السائل في سؤاله، وقد حكم القرآن على المستهزئين بآيات الله بأنهم كفار؛ فقال سبحانه: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، فالحذر الحذر من مثل هذا: " ".
والواجب على من سمع مثل هذا أن ينكر على القائل إن قدر على الإنكار، وإلا فليغادر المكان، عملاً بقوله تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}، قال القرطبي رحمه الله تعالى: "فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم، والرضا بالكفر كفر، قال الله عز وجل: {إنكم إذاً مثلهم}، فكل من جلس فيم مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فلا يجوز لعبد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتخذ آيات الله هزواً؛ بأن يجعلها مادة للسخرية والنكات من جنس ما ذكر السائل في سؤاله، وقد حكم القرآن على المستهزئين بآيات الله بأنهم كفار؛ فقال سبحانه: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، فالحذر الحذر من مثل هذا: " ".
والواجب على من سمع مثل هذا أن ينكر على القائل إن قدر على الإنكار، وإلا فليغادر المكان، عملاً بقوله تعالى: {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}، قال القرطبي رحمه الله تعالى: "فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأن من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم، والرضا بالكفر كفر، قال الله عز وجل: {إنكم إذاً مثلهم}، فكل من جلس فيم مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
عبد الحي يوسف
رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
- التصنيف: