شيخ يسيء لجيرانه!!
منذ 2009-10-08
السؤال: ما حكم الشيخ الذي يتلفظ بألفاظ بذيئة ويساعد على الفتن! يخطب في
الجيران ويسيئهم بصورة غير مباشرة؟ وكذلك جيرانه يسبون الدين، ويستعين
برجال الشرطة -وهم من جيرانه- في القبض على الجيران وتهديدهم؟ أين
العدل؟ وهل نسكت على ذلك أم ماذا نفعل؟
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فالمفترض في حق شيخ الدين أن يكون هيناً ليناً مع المسلمين رفيقاً بهم شفوقاً عليهم؛ ساعياً في جمع كلمتهم وتأليف قلوبهم على البر والتقوى؛ تحقيقاً لقوله تعالى في الثناء على محمد صلى الله وأصحابه رضي الله عنهم: {أشداء على الكفار رحماء بينهم}، وقوله تعالى: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}، ويسعى كذلك في خطبته إلى تعليم الناس دينهم وهدايتهم إلى ربهم ودلالتهم على ما فيه نفعهم في دنياهم وآخرتهم، وأن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما واجه أحداً بشيء يكرهه، وكان يقول: " "، دون أن يذكر أحدهم بما يدل الناس عليه لا تصريحاً ولا تلميحاً.
وقبيح بالشيخ أن يكون بذيء اللسان قبيح اللفظ فليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء، وقبيح به أن ينال أذاه جيرانه؛ لأن الله تعالى توعد من يؤذون المؤمنين بقوله: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه مسلم في صحيحه).
وأما سبُّ الدين فهو كفر والعياذ بالله تعالى، سواء كان قائله جاداً أو هازلاً، وقد قال الله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، والواجب على من وقع فيه التوبة إلى الله بدخول دين الإسلام من جديد، وعليكم بذل النصح لهؤلاء جميعاً والاستعانة عليهم بالأتقياء ممن ولاهم الله أمور المسلمين، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
فالمفترض في حق شيخ الدين أن يكون هيناً ليناً مع المسلمين رفيقاً بهم شفوقاً عليهم؛ ساعياً في جمع كلمتهم وتأليف قلوبهم على البر والتقوى؛ تحقيقاً لقوله تعالى في الثناء على محمد صلى الله وأصحابه رضي الله عنهم: {أشداء على الكفار رحماء بينهم}، وقوله تعالى: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}، ويسعى كذلك في خطبته إلى تعليم الناس دينهم وهدايتهم إلى ربهم ودلالتهم على ما فيه نفعهم في دنياهم وآخرتهم، وأن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما واجه أحداً بشيء يكرهه، وكان يقول: " "، دون أن يذكر أحدهم بما يدل الناس عليه لا تصريحاً ولا تلميحاً.
وقبيح بالشيخ أن يكون بذيء اللسان قبيح اللفظ فليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء، وقبيح به أن ينال أذاه جيرانه؛ لأن الله تعالى توعد من يؤذون المؤمنين بقوله: {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه مسلم في صحيحه).
وأما سبُّ الدين فهو كفر والعياذ بالله تعالى، سواء كان قائله جاداً أو هازلاً، وقد قال الله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، والواجب على من وقع فيه التوبة إلى الله بدخول دين الإسلام من جديد، وعليكم بذل النصح لهؤلاء جميعاً والاستعانة عليهم بالأتقياء ممن ولاهم الله أمور المسلمين، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.
عبد الحي يوسف
رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
- التصنيف: