إحرام الحائض بالعمرة
منذ 2010-06-09
السؤال: سوف أقوم بأداء العمرة - بإذن الله تعالى - وسوف تكون في موعد الدورة
الشهرية، ولا أستطيع تناول أي أدوية لتأجيلها لظروف صحية، ولا أستطيع
تأجيل العمرة لارتباطي بالفوج المسافر، إنني حزينة، هل من الممكن أداء
بعض الفروض، وقراءة ما أحفظ من القرآن الكريم والأدعية. أفيدوني
سريعًا؟ جزاكم الله كل خير.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فإنَّ إحرامَ المرأة الحائضِ بالعُمْرة أو الحج صحيحٌ ومنعقدٌ، وإنما الواجب عليها إذا وصلت الميقات وهي تريد الحج أو العمرة أن تغتسل وتستَثْفِرَ بثوبٍ وتُحْرِمَ، ومعنى الاستثفار: أن تشد على فَرْجها خِرْقَةً وتربطها، ثم تحرم سواءٌ بالحج أو بالعمرة؛ فقد روى مسلم عن جابر بن عبد الله " " والحيض كالنفاس بإجماع الأمة، وفي الصحيحين " " وعند مُسلم: " " فدل على أن المرأة إذا أحرمت بالحج أو العمرة وهي حائض أو أتاها الحيض بعد الإحرام وقبل الطواف أنّها لا تَطُوفُ ولا تسعى حتى تَطْهُرَ وتَغْتَسِلَ، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء.
قال ابنُ قدامة : الطَّهَارَة مِن الْحَدَثِ شرطٌ لِصِحَّةِ الطَّوَافِ, فِي الْمَشْهُورِ عَنْ أَحْمَدَ. وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ, وَالشَّافِعِيِّ. اهـ.
وبِناءً على ما سَبَقَ؛ فإنْ حِضْتِ قبل الوصول للميقات فاغتسلي واستَثْفِري وأَحْرِمي بالعُمرة، فإذا وصلْتِ مكة المكرمة لَزِمَكِ الانتظارُ حتَّى الطُّهر، وكذلِكَ الأمر إن حِضْتِ بعد الإحرام وقبل الطواف.
فإن كنت لا تستطيعين البقاء في مكة حتى تطهري، فيمكنك الرجوع إلى بلدك وأنت على إحرامك، فإذا طهرت فارجعي لمكة وأكملي عمرتك. فإن علمت أنك لا تستطيعين الرجوع، فلا تحرمي، ولا بأس من الذهاب مع الفوج (الحملة) ودخول مكة دون إحرام لكن لا تدخلي الحرم إلا وأنت قد طهرت، ويمكنك فعل جميع الطاعات التي يجوز للحائض فعلها؛ كقراءة القرآن من غير أن تمسي المصحف مباشرة، والدعاء، والصدقة، ونحو ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع الألوكة
فإنَّ إحرامَ المرأة الحائضِ بالعُمْرة أو الحج صحيحٌ ومنعقدٌ، وإنما الواجب عليها إذا وصلت الميقات وهي تريد الحج أو العمرة أن تغتسل وتستَثْفِرَ بثوبٍ وتُحْرِمَ، ومعنى الاستثفار: أن تشد على فَرْجها خِرْقَةً وتربطها، ثم تحرم سواءٌ بالحج أو بالعمرة؛ فقد روى مسلم عن جابر بن عبد الله " " والحيض كالنفاس بإجماع الأمة، وفي الصحيحين " " وعند مُسلم: " " فدل على أن المرأة إذا أحرمت بالحج أو العمرة وهي حائض أو أتاها الحيض بعد الإحرام وقبل الطواف أنّها لا تَطُوفُ ولا تسعى حتى تَطْهُرَ وتَغْتَسِلَ، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء.
قال ابنُ قدامة : الطَّهَارَة مِن الْحَدَثِ شرطٌ لِصِحَّةِ الطَّوَافِ, فِي الْمَشْهُورِ عَنْ أَحْمَدَ. وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ, وَالشَّافِعِيِّ. اهـ.
وبِناءً على ما سَبَقَ؛ فإنْ حِضْتِ قبل الوصول للميقات فاغتسلي واستَثْفِري وأَحْرِمي بالعُمرة، فإذا وصلْتِ مكة المكرمة لَزِمَكِ الانتظارُ حتَّى الطُّهر، وكذلِكَ الأمر إن حِضْتِ بعد الإحرام وقبل الطواف.
فإن كنت لا تستطيعين البقاء في مكة حتى تطهري، فيمكنك الرجوع إلى بلدك وأنت على إحرامك، فإذا طهرت فارجعي لمكة وأكملي عمرتك. فإن علمت أنك لا تستطيعين الرجوع، فلا تحرمي، ولا بأس من الذهاب مع الفوج (الحملة) ودخول مكة دون إحرام لكن لا تدخلي الحرم إلا وأنت قد طهرت، ويمكنك فعل جميع الطاعات التي يجوز للحائض فعلها؛ كقراءة القرآن من غير أن تمسي المصحف مباشرة، والدعاء، والصدقة، ونحو ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع الألوكة
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف: