في بيته جني
منذ 2006-12-01
السؤال: كنت أعيش في شقة في الشارقة لعدة أشهر ثم لاحظت وجود بصمات أصابع
بالدم على الجدران والأرض ، ثم بدأت تصدر بعض الأصوات فتركت البيت
وانتقلت لبيت آخر ، ثم حصل نفس الشيء في البيت الجديد ، فقمت بإرسال
عائلتي لبلدي وانتقلت للعيش مع بعض الأصدقاء ، سمعت الأصوات هنا كذلك
ولكن لا تصدر إلا إذا كنت وحيدا وأزعجتني هذه الأصوات كثيرا ، اعتدت
أن أصلي الصلوات الخمس وأقرأ القرآن في الصبح وإذا أردت النوم أقرأ
سورة المزمل سبع مرات وسورة الملك وبدأت تقل الآن . أرجو أن تخبرني
بما يجب أن أفعله الآن .
الإجابة: الحمد لله
هذه الأصوات والأفعال ربما صدرت من الجن ، والجن خلق من خلق الله تعالى يجب علينا الإيمان بوجودهم ، لأن الله تعالى ذكرهم في القرآن في آيات كثيرة ، بل خصهم بسورة تسمى سورة ( الجن ) ووجودهم متفق عليه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وجماهير الأمم يقر بالجن ولهم معهم وقائع يطول وصفها ، ولم ينكر الجن إلا شرذمة قليلة من جهال المتفلسفة والأطباء ونحوهم " مجموع الفتاوى 19/32 .
وقدراتهم تفوق قدرات الإنسان ، كما قال تعالى : { قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } [النمل:39] ، وبين سليمان عليه السلام وملكة سبأ مسافة بعيدة ، وقد أقدرهم الله على التشكل والطيران وغير ذلك ، لكنهم مع شدة قوتهم لا سلطان لهم على عباد الله الصالحين ، قال تعالى : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا } [ الإسراء:65] ، وقال : { وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك } [سـبأ:21] . بل يعترف الشيطان بهذه الحقيقة فيقول : { قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم المخلصين } [الحجر:39-40] ، وإنما يتسلط على العباد الذين يرضون بفكره ويتابعونه عن رضا وطواعية ، كما أخبر الله بذلك فقال : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } [الحجر:42]
وقد يسلطهم الله على المؤمنين بسبب ذنوبهم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : « » رواه الحاكم والبيهقي وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1823 .
والجور عدم العدل .
والمسلم يجب أن يكون قبل كل شيء متسلحا بسلاح الإيمان والعمل الصالح لأنهما خير زاد له وخير وسيلة لدحر كيد شياطين الإنس والجن .
وعليك أن توثق حبلك مع الله تعالى ، فإنه الركن الذي يركن إليه ! وأكثر من ذكر الله تعالى على كل حال ، واحرص على أن لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى ، فإن الإنسان لن يعصم من الشيطان بمثل ذكر الله تعالى . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، وكان منها : « » . رواه الترمذي (2863) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وحافظ على الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كالذكر عند دخول الخلاء وعند الجماع وعند سماع نهيق الحمار وعند دخول البيت وفي الصباح والمساء وعند النوم . . وغير ذلك من الأحوال والأوقات التي ورد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معين .
وهي مجموعة في كتب الأذكار ككتاب الأذكار للنووي ، والكلم الطيب لابن تيمية ، وحصن المسلم للقحطاني .
وعليك بالإكثار من قراءة القرآن في البيت لاسيما سورة البقرة في البيت ، فقد روى أحمد (7762) ومسلم (780) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « »
وعليك أيضا أن تطهر بيتك من كل شيء فيه معصية لله تعالى ، مثل اقتناء الصور والكلاب ، فقد روى أبو طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « » رواه البخاري (3322) ومسلم (2106)
فإن خلت البيوت من الملائكة كانت مرتعا ومسكنا للشياطين .
أما قراءة سورة المزمل والملك عند النوم فقد ورد ما يدل على استحباب قراءة سورة الملك قبل النوم ، روى الترمذي (2892) عن جابر رضي الله عنه : « » . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
أما سورة المزمل فلم يرد ما يدل على استحباب قراءتها قبل النوم .
والله تعالى أعلم .
هذه الأصوات والأفعال ربما صدرت من الجن ، والجن خلق من خلق الله تعالى يجب علينا الإيمان بوجودهم ، لأن الله تعالى ذكرهم في القرآن في آيات كثيرة ، بل خصهم بسورة تسمى سورة ( الجن ) ووجودهم متفق عليه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وجماهير الأمم يقر بالجن ولهم معهم وقائع يطول وصفها ، ولم ينكر الجن إلا شرذمة قليلة من جهال المتفلسفة والأطباء ونحوهم " مجموع الفتاوى 19/32 .
وقدراتهم تفوق قدرات الإنسان ، كما قال تعالى : { قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك } [النمل:39] ، وبين سليمان عليه السلام وملكة سبأ مسافة بعيدة ، وقد أقدرهم الله على التشكل والطيران وغير ذلك ، لكنهم مع شدة قوتهم لا سلطان لهم على عباد الله الصالحين ، قال تعالى : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا } [ الإسراء:65] ، وقال : { وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك } [سـبأ:21] . بل يعترف الشيطان بهذه الحقيقة فيقول : { قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم المخلصين } [الحجر:39-40] ، وإنما يتسلط على العباد الذين يرضون بفكره ويتابعونه عن رضا وطواعية ، كما أخبر الله بذلك فقال : { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين } [الحجر:42]
وقد يسلطهم الله على المؤمنين بسبب ذنوبهم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : « » رواه الحاكم والبيهقي وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1823 .
والجور عدم العدل .
والمسلم يجب أن يكون قبل كل شيء متسلحا بسلاح الإيمان والعمل الصالح لأنهما خير زاد له وخير وسيلة لدحر كيد شياطين الإنس والجن .
وعليك أن توثق حبلك مع الله تعالى ، فإنه الركن الذي يركن إليه ! وأكثر من ذكر الله تعالى على كل حال ، واحرص على أن لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى ، فإن الإنسان لن يعصم من الشيطان بمثل ذكر الله تعالى . فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ، وكان منها : « » . رواه الترمذي (2863) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وحافظ على الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كالذكر عند دخول الخلاء وعند الجماع وعند سماع نهيق الحمار وعند دخول البيت وفي الصباح والمساء وعند النوم . . وغير ذلك من الأحوال والأوقات التي ورد فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معين .
وهي مجموعة في كتب الأذكار ككتاب الأذكار للنووي ، والكلم الطيب لابن تيمية ، وحصن المسلم للقحطاني .
وعليك بالإكثار من قراءة القرآن في البيت لاسيما سورة البقرة في البيت ، فقد روى أحمد (7762) ومسلم (780) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « »
وعليك أيضا أن تطهر بيتك من كل شيء فيه معصية لله تعالى ، مثل اقتناء الصور والكلاب ، فقد روى أبو طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « » رواه البخاري (3322) ومسلم (2106)
فإن خلت البيوت من الملائكة كانت مرتعا ومسكنا للشياطين .
أما قراءة سورة المزمل والملك عند النوم فقد ورد ما يدل على استحباب قراءة سورة الملك قبل النوم ، روى الترمذي (2892) عن جابر رضي الله عنه : « » . صححه الألباني في صحيح الترمذي .
أما سورة المزمل فلم يرد ما يدل على استحباب قراءتها قبل النوم .
والله تعالى أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
موقع الإسلام سؤال وجواب
- التصنيف: