هل إسراء النبي صلى الله عليه وسلم منام؟
منذ 2010-08-03
السؤال: في حادثة الإسراء والمعراج، هل كان ذلك في منام رآه النبي صلى الله
عليه وسلم أم أنه ذهب بجسده؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به كان حقيقة ً لا مناماً، لقول الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا} [الإسراء:1] والأحاديث كثيرة منها: ما رواه البيهقي في دلائل النبوة (2/390)، وابن جرير في تفسيره (15/11)، عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له أصحابه: يا رسول الله أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها، قال: قال الله عز وجل: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله...} قال: فأخبرهم فقال: " " فذكر قصة الإسراء بطولها.
وروى البيهقي أيضاً في الدلائل (2/359)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناساً جاءوا إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا: هل لك في صاحبك، يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة! فقال أبوبكر رضي الله عنه: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم ، قال: فأشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق قالوا: فتصدقه بأن يأتي الشام في ليلة واحدة، ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال: نعم، إني أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء. قال أبو سلمة: فبها سُمي أبو بكر بالصديق.
وفي صحيح مسلم، في كتاب الإيمان (278) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "الحديث، وغير ذلك من عشرات الأحاديث في الصحيحين وغيرهما. وقد ساق ابن كثير رحمه الله جملة من هذه الأحاديث على آية الإسراء {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..} ثم قال رحمه الله بعد ذلك (8/431): "والحق أنه عليه السلام أسري به يقظةً لا مناماً، من مكة إلى بيت المقدس". وقال أيضاً (8/432): "اختلف الناس: هل كان الإسراء ببدنه عليه السلام وروحه، أو بروحه فقط؟ على قولين: فالأكثرون من العلماء على أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لا مناماً.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل
فالإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم العروج به كان حقيقة ً لا مناماً، لقول الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا} [الإسراء:1] والأحاديث كثيرة منها: ما رواه البيهقي في دلائل النبوة (2/390)، وابن جرير في تفسيره (15/11)، عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له أصحابه: يا رسول الله أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها، قال: قال الله عز وجل: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله...} قال: فأخبرهم فقال: " " فذكر قصة الإسراء بطولها.
وروى البيهقي أيضاً في الدلائل (2/359)، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناساً جاءوا إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا: هل لك في صاحبك، يزعم أنه جاء إلى بيت المقدس، ثم رجع إلى مكة في ليلة واحدة! فقال أبوبكر رضي الله عنه: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم ، قال: فأشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق قالوا: فتصدقه بأن يأتي الشام في ليلة واحدة، ثم يرجع إلى مكة قبل أن يصبح؟ قال: نعم، إني أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء. قال أبو سلمة: فبها سُمي أبو بكر بالصديق.
وفي صحيح مسلم، في كتاب الإيمان (278) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "الحديث، وغير ذلك من عشرات الأحاديث في الصحيحين وغيرهما. وقد ساق ابن كثير رحمه الله جملة من هذه الأحاديث على آية الإسراء {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..} ثم قال رحمه الله بعد ذلك (8/431): "والحق أنه عليه السلام أسري به يقظةً لا مناماً، من مكة إلى بيت المقدس". وقال أيضاً (8/432): "اختلف الناس: هل كان الإسراء ببدنه عليه السلام وروحه، أو بروحه فقط؟ على قولين: فالأكثرون من العلماء على أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لا مناماً.
المصدر: موقع الشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل
ناصر بن عبد الكريم العقل
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: