ما هو حد عورة الرجل في الصلاة؟
منذ 2011-02-11
السؤال: ما هو حد عورة الرجل في الصلاة؟
الإجابة: عورة الرجل في الصلاة ما بين السرة والركبة عند جمهور العلماء،
الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وذهبت الظاهرية إلى أن
عورة الرجل في الصلاة هي القبل والدبر فقط، قال شيخ الإسلام ابن تيمية
رحمه الله تعالى: "وأما صلاة الرجل بادي الفخذ مع القدرة على الإزار،
فهذا لا يجوز، ولا ينبغي أن يكون في ذلك خلاف"، وقال ابن قدامة رحمه
الله: "نص عليه أحمد في رواية جماعة، وهو قول مالك والشافعي وأصحاب
الرأي، وأكثر الفقهاء"، والذي يظهر لي أن عورة الصلاة هي عورة النظر
بالنسبة للرجل، إلا أنها تحظى بمزيد اعتناء، قال شيخ الإسلام رحمه
الله: "فيستتر في الصلاة أبلغ مما يستتر الرجل من الرجل، والمرأة من
المرأة".
واستدل الجمهور بعموم الأدلة الآمرة بستر العورة, وبالأدلة الدالة على أن الفخذ عورة، ومن ذلك حديث جرهد " " أخرجه أحمد والبخاري تعليقاً والترمذي وحسنه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن حبان، وضعفه البخاري في التاريخ للاضطراب.
والحديث له شواهد تقويه وتعضده ففي الباب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: " " رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم، وأخرجه عبد الله بن أحمد في الزوائد، وهو وإن كان ضعيفاً إلا أنه يصلح شاهداً لحديث جرهد.
ومما يشهد له أيضاً ما أخرجه أحمد والحاكم وغيرهما عن محمد بن جحش قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال: " " قال الزيلعي رحمه الله: "وهذا مسند صالح"، وصححه الطحاوي، ويشهد له أيضاً حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً: " " أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقى بسند حسن.
وهذه الأحاديث يشد بعضها بعضاً فتصح وتقوى، ويستدل بها على المقصود، والله تعالى أعلم.
26-9-1427هـ.
المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح
واستدل الجمهور بعموم الأدلة الآمرة بستر العورة, وبالأدلة الدالة على أن الفخذ عورة، ومن ذلك حديث جرهد " " أخرجه أحمد والبخاري تعليقاً والترمذي وحسنه أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وصححه ابن حبان، وضعفه البخاري في التاريخ للاضطراب.
والحديث له شواهد تقويه وتعضده ففي الباب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: " " رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم، وأخرجه عبد الله بن أحمد في الزوائد، وهو وإن كان ضعيفاً إلا أنه يصلح شاهداً لحديث جرهد.
ومما يشهد له أيضاً ما أخرجه أحمد والحاكم وغيرهما عن محمد بن جحش قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال: " " قال الزيلعي رحمه الله: "وهذا مسند صالح"، وصححه الطحاوي، ويشهد له أيضاً حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً: " " أخرجه أحمد وأبو داود والبيهقى بسند حسن.
وهذه الأحاديث يشد بعضها بعضاً فتصح وتقوى، ويستدل بها على المقصود، والله تعالى أعلم.
26-9-1427هـ.
المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح
خالد بن عبد الله المصلح
محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم
- التصنيف: