النظرة الشرعية للديمقراطية
منذ 2011-03-10
السؤال: ما حكم إنشاء حكومة تكنوقراط، وما النظرة الشرعية للديمقراطية؟
الإجابة: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تعني الحكومة التكنوقراطية أي الحكومة المنتخبة من المثقفين الذين لا ينتمون إلى عقيدة أو فكر، وهي امتداد للديمقراطية الغربية، والديمقراطية نظام تمارس فيه الشعوب مظاهر السيادة والتشريع، فمصدر التشريع في الحكومة التكنوقراطية هؤلاء النخب ممن لا يعتنق عقيدة أو ديناً، ومصدر التشريع في النظام الديمقراطي هم الشعوب عبر البرلمانات ونحوها.
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن التشريع حق خالص لله وحده لا شريك له كما قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21].
كما تقرر بداهة وجوب إفراد الله تعالى بالحكم والتشريع: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54]، فإذا كان الله تعالى هو المتفرد في الخلق والرزق والإحياء والإماتة، فهو سبحانه وحده المتفرد بالتشريع والتحليل والتحريم، والديمقراطية وأشباهها تحاكم إلى غير شرع الله، وقد سمّى الله تعالى الحكم بغير شرعه طاغوتاً، قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ} [النساء:60]. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
27-2-1429هـ.
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.
تعني الحكومة التكنوقراطية أي الحكومة المنتخبة من المثقفين الذين لا ينتمون إلى عقيدة أو فكر، وهي امتداد للديمقراطية الغربية، والديمقراطية نظام تمارس فيه الشعوب مظاهر السيادة والتشريع، فمصدر التشريع في الحكومة التكنوقراطية هؤلاء النخب ممن لا يعتنق عقيدة أو ديناً، ومصدر التشريع في النظام الديمقراطي هم الشعوب عبر البرلمانات ونحوها.
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن التشريع حق خالص لله وحده لا شريك له كما قال تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21].
كما تقرر بداهة وجوب إفراد الله تعالى بالحكم والتشريع: {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54]، فإذا كان الله تعالى هو المتفرد في الخلق والرزق والإحياء والإماتة، فهو سبحانه وحده المتفرد بالتشريع والتحليل والتحريم، والديمقراطية وأشباهها تحاكم إلى غير شرع الله، وقد سمّى الله تعالى الحكم بغير شرعه طاغوتاً، قال سبحانه: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ} [النساء:60]. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
27-2-1429هـ.
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.
- التصنيف: