الفتح على الإمام من غير الحافظ

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الفتح على الإمام ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: فتح واجب فهو أن يخطئ الإمام خطأ يفسد الصلاة كما لو نسي ركنا من أركان الصلاة أو زاد ركعة، أو نسي آية من سورة الفاتحة، وكذا لو لحن لحناً يخلُ المعنى في الفاتحة كما لو قال {} بضم التاء..
والقسم الثاني: فتح مستحب وهو إذا كان خطأ الإمام لا يبطل الصلاة فهذا الفتح مستحب، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر صلى صلاة فقرأ فيها فَلَبَس عليه فلما انصرف قال لأبيّ: "" قال: نعم، قال: "" [رواه أبو داود].
وقال صلى الله عليه وسلم: "" [رواه البخاري].
ولا ينبغي أن يفتح على الإمام إلا من كان حافظاً، فإن لم يوجد من كان حافظاً فلا بأس أن يفتح عليه غير الحافظ بشرط أن يكون حافظاً للآيات التي وقف فيها الإمام أو أخطأ فيها حتى لا يلقن الإمام خطأ ولما في ذلك من التشويش على المصلين ولا بأس أيضاً أن يفتح عليه عن طريق فتح المصحف إذا لم يوجد حافظ يفتح على الإمام.