ما نصيحتكم لمن يعتكف في رمضان ويترك واجباته؟
منذ 2012-09-10
السؤال: بعض الأسر التي تعتكف في مكة المكرمة يذهبون إلى الحرم لأداء صلاة القيام ويتركون أبناءهم وبناتهم المراهقين يتسكعون في الأسواق وتنتشر رذيلة الغزل والمعاكسات، ما الرأي الشرعي في ذلك؟
الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أبواب الخير في رمضان الاشتغال بالطاعات والقربات واجبها ومستحبها من الصلاة والزكاة والعمرة وغير ذلك من العبادات، وهذه الطاعات مراتب ودرجات الجهل بمراتبها وفقه درجاتها يفوت على العبد خيراً كثيراً وأجراً كبيراً، فلا يجوز للعبد أن يشتغل بالمستحبات ويضيع الواجبات، روى البخاري في صحيحه (6502) من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""، فما يفعله بعض إخواننا من تضييع أولادهم ذكورا وإناثاً بسبب الاشتغال بالطاعة في شهر رمضان من العمرة أو الاعتكاف أو القيام أو غير ذلك من الإحسان أو بسبب الاشتغال بالأعمال الدنيوية أو الاجتماعات والسهرات تفريط فيما أوجب الله تعالى من حفظ الذرية وصيانة الأهل، قال الله تعالى: {} (التحريم: 6).
فلا يجوز لأولياء الأمور الإخلال بهذا الواجب والتعذر بالانشغال بالعبادات المستحبة فإنهم يقيمون سنة ويهدمون فرضاً، والناظر إلى هدي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يرى أنه صلى الله عليه وسلم في أوج اشتغاله بالطاعات في العشر الأخير الذي يجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره كما في صحيح مسلم (1175) من طريق الأسود بن يزيد يقول: قالت عائشة رضي الله عنها: ""، ومع هذا الاشتغال لم يكن يغفل عن أهله، بل كان يوقظهم للصلاة كما في البخاري (2024) ومسلم (1174) من طريق مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "".
وهذا واحد من أحاديث عديدة تبرز عناية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله مع اشتغاله بعبادة ربه واغتنام المواسم الفاضلة.
وإنني أحذر الآباء والأمهات من التفريط فيما أوجب الله عليهم من رعاية أولادهم الذكور والإناث، فإن عواقب ذلك خطيرة يصطلي بنارها الأولاد ووالدوهم.
حفظ الله الجميع من سئ القول والعمل وأعاننا على أداء الأمانة.
إن من أبواب الخير في رمضان الاشتغال بالطاعات والقربات واجبها ومستحبها من الصلاة والزكاة والعمرة وغير ذلك من العبادات، وهذه الطاعات مراتب ودرجات الجهل بمراتبها وفقه درجاتها يفوت على العبد خيراً كثيراً وأجراً كبيراً، فلا يجوز للعبد أن يشتغل بالمستحبات ويضيع الواجبات، روى البخاري في صحيحه (6502) من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""، فما يفعله بعض إخواننا من تضييع أولادهم ذكورا وإناثاً بسبب الاشتغال بالطاعة في شهر رمضان من العمرة أو الاعتكاف أو القيام أو غير ذلك من الإحسان أو بسبب الاشتغال بالأعمال الدنيوية أو الاجتماعات والسهرات تفريط فيما أوجب الله تعالى من حفظ الذرية وصيانة الأهل، قال الله تعالى: {} (التحريم: 6).
فلا يجوز لأولياء الأمور الإخلال بهذا الواجب والتعذر بالانشغال بالعبادات المستحبة فإنهم يقيمون سنة ويهدمون فرضاً، والناظر إلى هدي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يرى أنه صلى الله عليه وسلم في أوج اشتغاله بالطاعات في العشر الأخير الذي يجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره كما في صحيح مسلم (1175) من طريق الأسود بن يزيد يقول: قالت عائشة رضي الله عنها: ""، ومع هذا الاشتغال لم يكن يغفل عن أهله، بل كان يوقظهم للصلاة كما في البخاري (2024) ومسلم (1174) من طريق مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: "".
وهذا واحد من أحاديث عديدة تبرز عناية النبي صلى الله عليه وسلم بأهله مع اشتغاله بعبادة ربه واغتنام المواسم الفاضلة.
وإنني أحذر الآباء والأمهات من التفريط فيما أوجب الله عليهم من رعاية أولادهم الذكور والإناث، فإن عواقب ذلك خطيرة يصطلي بنارها الأولاد ووالدوهم.
حفظ الله الجميع من سئ القول والعمل وأعاننا على أداء الأمانة.
خالد بن عبد الله المصلح
محاضر في قسم الفقه في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم
- التصنيف:
- المصدر: