نداء الإنسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره عند القيام أو القعود

منذ 2012-09-12
السؤال:

مسلم يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقول عند قيامه أو قعوده: يا رسول الله، أو: يا أبا القاسم، أو: يا شيخ عبد القادر، ونحو ذلك من الاستعانة فما الحكم؟

الإجابة:

نداء الإِنسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيره، كعبد القادر الجيلاني أو أحمد التيجاني عند القيام أو القعود والاستعانة بهم في ذلك أو نحوه لجلب نفع أو دفع ضر - نوع من أنواع الشرك الأكبر الذي كان منتشرًا في الجاهلية الأولى، وبعث الله رسله عليهم الصلاة والسلام ليقضوا عليه وينقذوا الناس منه ويرشدوهم إلى توحيد الله سبحانه وإفراده بالعبادة والدعاء، وذلك أن الاستعانة فيما وراء الأسباب العادية لا تكون إلاَّ بالله تعالى؛ لأنها عبادة فمن صرفها لغيره تعالى فهو مشرك، وقد أرشد الله عباده إلى ذلك فعلَّمهم أن يقولوا: {} [الفاتحة: 5]، وقال: {} [الجن: 18]، وبيَّن لهم أنه وحده بيده دفع الضر وكشفه وإسباغ النعمة وإفاضة الخير على عباده وحفظ ذلك عليهم، ولا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى وهو على كل شيء قدير، قال تعالى: {} [يونس: 106، 107]، وقال تعالى: {}‌ [فاطر: 13، 14]، وقال: {} [الأحقاف: 5، 6]، وقال: {} [المؤمنون: 117]، فسمى تعالى دعاء غيره في هذه الآيات: كفرًا وشركًا به، وأخبر أنه لا أضل ممن يدعو غيره سبحانه، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس رضي الله عنهما: ""، وقال عليه الصلاة والسلام: "".

اللجنة الدائمة

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء