أيُّهما أكبر: حمزة بن عبد المطَّلب أم أخوه عبدالله والدُ النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم؟
أيُّهما أكبر: حمزة بن عبد المطَّلب أم أخوه عبدالله والدُ النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم؛ إذْ يُقال: إن هذا الأخير كانَ أصغَرَ أبناءِ عبد المطلب؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فقد ورد في ترجمة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه في "الاستيعاب"، و"الإصابة"، و"الوافي بالوفيات"، وغير ذلك: أنَّه أخو النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم من الرَّضاعة، أرضعَتْهُما ثويْبة مولاة أبي لهب، وقيل: وُلِد قبل النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بسنتين، وقيل: بأربع.
واستبعد ابن عبدالبر رحِمه الله في "الاستيعاب": أن يكون حمزةُ أسنَّ من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأربعٍ؛ محتجًّا بإرضاع ثويْبة لهما؛ كما في الحديث الصحيح عن ابن عباس قال: "قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ألا تتزوج ابنة حمزة؟ قال: "".
وذكروا: أنَّ أمَّه هي هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة، بنت عم آمنة بنت وهب، أمِّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فهو عمُّ النبي وقريبُه من جهة أمِّه أيضًا، رضي الله عنه.
وأيضًا: فإنَّ العبَّاس بن عبد المطَّلب رضي الله عنه كان أسنَّ من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بسنتين أو ثلاثٍ فقط.
فليس عبدالله والدُ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بأصغرَ من أخوَيْه حمزة ولا العبَّاس، اللَّذيْن لم يُسلم من أعْمام النبي صلَّى الله عليه وسلَّم غيرهما، رضي الله عنْهما.
أمَّا قولك: "يُقال: إن هذا الأخير كانَ أصغَرَ أبناءِ عبد المطلب"، فهذا صحيح في السياق الذي يقال فيه، وهو سياق قصَّة نذْر عبد المطلب أن يَذْبح أحد أبنائه إذا بلغوا عشرة، فقد كان عبدالله أصغرَ هؤلاء العشرة، الذين أراد عبد المطلب أن يذبح أحدهم وفاءً بنذره.
ولم يكن حمزة ولا العبَّاس رضي الله عنْهُما ممن شهِد هذا الحدث، وإنَّما وُلِدا بعد ذلك،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: