حلق اللحية من أجل الحصول على الجنسية
ما حكم أخذ الجنسية الكندية، مع الدليل على ذلك؟ وهل يجوز حلق اللحية من أجل ذلك؟
الحمد لله وبعد:
لا يخفى ما يشتمل عليه التجنس بجنسية هذه الدول الكافرة من المحاذير الشرعية، ومنها على سبيل المثال: التلفظ بما لا يحل اعتقاده ولا الرضا به أو العمل به، من الالتزام بقوانينهم والولاء لهم ونحو ذلك، ومنها الانخراط في الجندية والقتال في صفوفهم -وإن كان التجنيد اختياريًا- إلى غير ذلك من لوازم التجنس، فضلاً عما يتعرض له المسلمون في تلك البلاد بعد الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين.
ولهذا نقول: إنه لا يجوز للمسلم أن يتجنس بجنسية هذه الدول إلا لضرورة أو حاجة معتبرة أو مصلحة راجحة، مع بذل الجهد في التخلص من تلك اللوازم الباطلة قدر الإمكان.
ولقد سئلت اللجنة الدائمة: هل تجوز الهجرة إلى بلاد الكفر للعمل فيه، وهل يجوز أخذ جنسية غير جنسية إسلامية؟
ج: إذا أردت العمل وطلب الرزق فعليك بالسفر إلى بلاد المسلمين لأجل ذلك، وفيها غنية عن بلاد الكفار؛ لما في السفر إلى بلاد الكفر من الخطر على العقيدة والدين والأخلاق، ولا يجوز التجنس بجنسية الكفار؛ لما في ذلك من الخضوع لهم والدخول تحت حكمهم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد.
عضو: صالح الفوزان.
عضو: عبد الله بن غديان
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وعليه فلا يجوز لك الحصول على تلك الجنسية إلا إذا كنت مضطرًّا إليها.
تاريخ الفتوى: 25- 4- 1430 هـ- 20- 4- 2009.
سعد بن عبد الله الحميد
أستاذ الحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: