قضاء صلاة يومين تُركت عمدًا

منذ 2013-06-21
السؤال:

تركتُ صلاتي منذ يومين، وأنا الآن أريد التَّوبة، لكنْ هناك أمر يُحيِّرني، ألا وهو كيفيَّة قضاءِ الصَّلوات الفائِتة: هل أقضي كلَّ صلاة مع مثيلاتِها، مثلاً: الظُّهر مع الظُّهر؟ أو أقضي جَميع الصَّلوات، ومن ثَمَّ ألتفتُ للصلاةِ الحاضرة؟ وهكذا سيضيعُ بعض الصَّلوات الحاضرة، وإن أدركتُ صلاة جماعةٍ ماذا أفعل، هل أصلي بنيَّة الصلاة الفائتة، أو بنيَّة الصَّلاة الحاضرة، أو بنيَّة نافلة؟ أفتوني بِخصوص القضاء وترتيبه؛ فإنِّي مشوَّش.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فقدْ سبقَ بيانُ حكم تارك الصلاة، في الفتويين: "حكم تارك الصلاة"، "غير منتظم في صلاتي"، فليُراجعَا.  

وأمَّا حكم قضاء الصَّلاة المتروكة، فإنَّه لا خِلافَ بيْن العُلماء في وجوب قضاء الصَّلاة الفائتة بِعُذْرٍ شرعي، من نسيانٍ أو نومٍ، ونَحو ذلك؛ لقول النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم: "" (رواهُ مسلم).

وقولِه صلى الله عليه وسلَّم: "" (متَّفق عليه).

وقولِه صلَّى الله عليْه وسلَّم: "" (رواه البُخاريُّ ومسلم، واللَّفظ لمسلم).

وأمَّا الصَّلاة المتروكة عمدًا، فالرَّاجح والله أعلم هو عدمُ وُجوب القَضاء؛ كما بيَّنَّا في الفتوى: "حكم قضاء الصلاة التي تُركت عمدًا". 

وإنَّما الواجب في تلك الحال: حُسْن التَّوبة والأوْبة إلى الله جلَّ وعلا والعزمُ الصَّادق على عدم التَّهاون في شأن الصلاة، مع الإكْثار من صلاةِ النَّوافل، ومن الأعمال الصالحة عمومًا؛ قال تعالى: {} [هود: 114]، وقال صلَّى الله عليْه وسلَّم: "" (رواه أصحابُ السُّنن، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام